اهدر الاهلي المصري قطع خطوة كبيرة في رحلة حسم اللقب الثامن في دوري ابطال افريقيا لكرة القدم عندما تعادل مع مضيفه اورلاندو بايرتس الجنوب افريقي 1-1 في ذهاب النهائي السبت في سويتو. وسجل قائد الوسط المخضرم محمد ابو تريكة هدف التقدم من ركلة حرة مميزة سكنت المقص الايسر عجز الحارس سنزو مييوا عن صدها (14). وبحث بايرتس كثيرا عن هدف التعادل، وتحقق ذلك في الرمق الاخير بتسديدة يسارية ارضية من ثابو ماتلابا هزت شباك الحارس شريف اكرامي (90+3). وبدأ الاهلى المباراة بتشكيل مكون من شريف اكرامي فى حراسة المرمى وامامه رباعي الدفاع شريف عبد الفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب وسيد معوض وفي وسط الملعب احمد فتحي وحسام عاشور، وامامهم الثلاثي وليد سليمان ومحمد ابو تريكة وعبدالله سعيد وفي الهجوم احمد عبد الظاهر. وطالت فترة جس النبض بين الفريقين خصوصا مع الحذر الدفاعي من قبل لاعبي الاهلى في مواجهة الضغط الهجومي من قبل بطل جنوب افريقيا. واستمرت المحاولات الهجومية لاصحاب الارض دون خطورة حقيقة على مرمى اكرامي، بعد ان نجح الضيوف في امتصاص حماس لاعبى اورلاندو، الى ان استغل ابو تريكة الركلة الحرة المباشرة فى احراز الهدف الاول لفريقة من تسديدة قوية على يسار ميويا (14). بعد الهدف نشط لاعبو اورلاندو فى محاولة لتعويض فارق الهدف وكاد سيد معوض ان يحرز هدفا بطريق الخطأ في مرماه (17). ولجأ لاعبو اورلاندو الى التسديد من خارج منطقة الجزاء بعد ان فشل مهاجموه فى اختراق دفاع الاهلي وسط تراجع لاعبي الاخير للدفاع اعتمادا على الهجمات المرتدة ومن احدها كاد وليد سليمان يعزز الهدف الاول لفريقه ولكن تسديدته مرت بجوار القائم. وفى اخر لحظات الشوط الاول، نجح الحارس ميويا في التصدي لتسديدة عبد الظاهر وابعدها الى ركنية ،ليطلق الحكم الجزائرى جمال حيمودي صافرته معلنا نهاية الشوط الاول بتقدم الاهلي بهدف نظيف. ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني عن سابقه بهجوم اصحاب الارض ودفاع منظم من الضيوف وهجمات مرتدة منظمة سجل من احداها احمد عبد الظاهر الهدف الثاني لفريقه الا ان مساعد الحكم المغربي رضوان عشيق الغى الهدف بداعى تسلل عبد الظاهر وسط اعتراض لاعبي الاهلى ثم اكدت الاعادة صحة الهدف. وتنوعت المحاولات الهجومية لاصحاب الارض بين الاختراق من العمق والكرات العرضية والتسديد من خارج منطقة الجزاء، وتصدى شريف اكرامي لتسديدة سينجولوما واخرجها الى ركنية بصعوبة شديدة. وفي الدقيقة 65 اجرى المدير الفني للاهلي محمد يوسف اول تغييرات فريقه بنزول السنغالي دومينيك دا سيلفا بدلا من احمد عبد الظاهر. مع مرور الوقت هدأت المباراة وسيطر لاعبو الاهلي على وسط الملعب بتحكمهم في ايقاع المباراة الى ان اجرى يوسف التغيير الثانى فى الدقيقة 82 بنزول لاعب الوسط رامي ربيعة بدلا من محمد ابو تريكة نجم المباراة. وضح التراجع البدني للاعبي الاهلي مع مرور الوقت نظرا للجهد الكبير طوال المباراة، واجرى يوسف اخر تغييراته بنزول احمد شديد قناوي بدلا من عبدالله السعيد في الدقيقة 90. في المقابل لم ييأس لاعبو اورلاندو ونجح ماثلابا في احراز هدف التعادل لفريقه في الدقيقة الثالث من الوقت بدل الضائع بعدها اطلق حيمودي صافرتة معلنا نهاية المباراة. ويقام اياب النهائي في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي في القاهرة بعدما خاض الاهلي مبارياته الاخيرة في الجونة التي تبعد 470 كلم جنوب شرق القاهرة. وستكون الافضلية للاهلي الذي يكفيه التعادل من دون اهداف والفوز باي نتيجة لاحراز اللقب. وسيتأهل الفائز الى بطولة العالم للاندية المقررة نهاية العام الحالي في المغرب (11 الى 21 كانون الاول/ديسمبر). الاهلي حامل اللقب حجز مقعده في النهائي للمرة العاشرة في تاريخه المتوج بسبعة القاب (رقم قياسي) اعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008 و2012، وذلك بفوزه على ضيفه كوتون سبور الكاميروني بركلات الترجيح على ملعب نادي الجونة فى مدينة الغردقة. وجاء انجاز الأهلي بوصوله للنهائي للمرة الخامسة في ثماني سنوات خلافا للتوقعات في ظل توقف المنافسات المحلية لعدم استقرار الاوضاع السياسية والامنية في البلاد ما حرمه فرصة اللعب بانتظام. وتجاوز الاهلي عدة عقبات ليحرز اللقب الاخير بعد مجزرة بورسعيد. وسبق للاهلي ان واجه صن داونز الجنوب افريقي في نهائي 2001 عندما احرز لقبه الثالث في المسابقة. اما اورلاندو بايرتس بطل 1995 على حساب اسيك ميموزا العاجي، فنجح بالفوز 4 مباريات على ارضه هذا الموسم في المسابقة وتعادل اربع مرات مسجلا 15 هدفا مقابل 4 في مرماه. والتقى الفريقان في دور المجموعات، ففاز بايرتس 3-صفر على ارض الاهلي خلال شهر رمضان قبل ان يتعادلا من دون اهداف في جنوب افريقيا. واللافت ان الفريقين في نهائي البطولة يمثلان جنوب افريقيا مضيفة مونديال 2010 التي عجزت عن تكملة مشوار تصفيات مونديال 2014، فيما منيت بخسارة ساحقة امام غانا 6-1 في ذهاب الدور الحاسم وبالتي سيكون املها ضعيفا جدا في بلوغ المونديال.