تشهد المرحلة السابعة من الدوري القطري لكرة القدم ثلاث مواجهات ساخنة بين السيلية المتصدر مع الوكرة الوصيف، والجيش الثالث مع لخويا الرابع، وقمة تقليدية بين الغرافة والسد. وتجمع باقي المباريات بين فرق منطقتي الوسط والقاع ابرزها الخريطيات مع الريان ومعيذر مع العربي والخور مع ام صلال. وبرغم تأخر وتراجع الغرافة والسد بعيدا عن المربع الذهبي الا ان مباراتهما تحظى باكبر اهتمام من الجماهير ووسائل الاعلام. ويزيد من حرارة الموقعة النتيجة الاخيرة التي حققها كل منهما حيث تعادل السد مع الوكرة واخفق في مواصلة الانتصارات، وسقط الغرافة للمرة الاولى امام لخويا. ويمني السد النفس بالاحتفاظ باللقب والغرافة في استعادة مكانته وايضا المنافسة على البطولة التي فقدها منذ 3 مواسم. ويعود للغرافة مهاجمه البرازيلي نيني مما يزيد من فاعلية هذا الخط بجانب الارجنتيني لوبيز والفنزويلي ميكو الذي اهدر ركلة جزاء امام لخويا. ويفتقد السد حارسه الاساسي سعد الشيب بسبب الايقاف، ويامل استعادة الثنائي الاسباني راوول غونزاليس والبرازيلي لياندرو مستواهما الى جانب القطري خلفان ابراهيم الذي بات الورقة الرابحة بجانب الجزائري نذير بلحاج. ولا تقل المواجهة التي تجمع الشقيقين لخويا والجيش قوة واثارة بسبب التنافس الشديد بينهما وبسبب الرغبة في مواصلة الانتصارات والوصول الى القمة، والمباراة مرشحة لان تكون قمة مثيرة لارتفاع معنويات الفريقين بعد توالي الانتصارات، ولتمتعهما بقوة هجومية كبيرة خصوصا لخويا صاحب اقوى هجوم بقيادة سيباستيان سوريا والتونسي يوسف المساكني والسنغالي اسيار ديا والكوري الجنوبي نام تاي هي، وفي الجيش النيجيري كالو اوتشي والفرنسي ايكوكو. وستكون المشكلة الوحيدة التي يعاني منها كل فريق غياب قائد الدفاع والفريق بسبب طرد الجزائري مجيد بوقرة لاعب لخويا واصابة البرازيلي اندرسون لاعب الجيش. وفي موقعة اكثر صعوبة يصطدم المتصدران الوكرة والسيلية بهدف مختلف عن الاخر حيث يامل السيلية التمسك بالصدارة التي يحتلها منذ جولتين، ويكافح الوكرة من اجل استعادتها. والمهمة في غاية الصعوبة امام الفريقين بسبب المطاردة المستمرة من جانب الكبار، ما يجبر السيلية او الوكرة على السعي للفوزفقط وعدم التفكير حتى في التعادل. ويقود الفريقان العراقي عدنان درجال مدرب الوكرة والتونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية، كما لا يعانيان من اي غيابات لاسيما في الهجوم بقيادة البرازيلي ميشيل سوزا والكونغولي الينغا ديبا هدافي الفريقين والدوري برصيد 5 اهداف الى جانب المغربي انور ديبا ثاني الهدافين والارجنتيني سيباستيان في الوكرة والبوركيني داغانو والبحريني فوزي عايش في السيلية. وبمعنويات مختلفة وبهدف الفوز فقط، يصطدم الخريطيات المنتشي بفوزه الثاني، مع الريان الجريح والذي يعاني من الخسارات والنتائج غير المرضية التي قذفت به الي القاع، ومن الاصابات التي تطارده بشكل مثير حيث حرمته من بعض لاعبيه في الجولات الماضية والذين يواصلون الغياب وابرزهم المدافع الكوري الجنوبي تشو يونغ. وانضم اليه قبل هذه الجولة قائد الفريق والوسط البرازيلي تاباتا ودانيال جوما بسبب الاصابة ما يزيد من الضغط على الفريق وعلى مدربه الاوروغوياني دييغو اغويري الذي يبحث في كل مباراة عن تشكيل جديد. ويجد الفرنسي مارشان الظروف متاحة امامه باكتمال صفوفه خاصة الثالوث الهجومي المكون من البوركيني يحيي كيبي والبحريني جيسي جون والمغربي يوسف القديوي. وتنتظر معيذر الجريح مهمة ثقيلة امام العربي الذي بدا الانتصارات الكبيرة وبدا استعادة الثقة بالنفس والمستوى الطيب فحقق انتصارا كبيرا الجولة الماضية على قطر برباعية بينما واصل معيذر السقوط ايضا برباعية. ويزيد من ثقل المهمة امام معيذر اكتمال صفوف العربي بعودة قائده الجزائري كريم زياني الى جانب هدافه البرازيلي فاندرلي الذي استعاد قدراته التهديفية بثلاثيته الاسبوع الماضي ما يدفع فريقه للطموح نحو الوصول الى المقدمة، اما معيذر فمن المؤكد ان هدفه سيكون ايقاف الخسائر الثقيلة والخروج بافضل نتيجة ولو بالتعادل. ويسعى قطر والاهلي بقيادة مدربيهما العجوزين البرازيلي لازاروني والتشيكي ماتشالا الخروج من المأزق الصعب الذي يعيشه كلاهما لاسيما قطر الذي تعرض لخسارتين ثقيلتين برباعية في الجولتين الماضيتين مما تسبب في سقوطه من القمة الى المراكز المتاخرة، اما الاهلي فيطمح في استغلال حالة منافسه واستعادة الانتصارات التي تحققت الجولة الماضية للمرة الاولي ثم توقفت. ولايزال الخور وام صلال يطمحان في الفوز الاول الذي لم يتحقق على مدار 6 مباريات.