حددت متاحف هولندية 139 لوحة فنية ربما نهبت من مالكيها اليهود من بين مجموعاتها. وتضم هذه لوحة للفنان ماتيس ولوحات عديدة أخرى لفنانين هولنديين من بينهم الفنان الانطباعي اسحق الإسرائيلي. وتأتي هذه النتائج بعد بحث استمر أربع سنوات كان يدرس الأعمال الفنية التي حازت عليها أكثر من 400 مؤسسة بين عام 1933 وحتى الوقت الحالي. وأنشأ موقع إلكتروني لمساعدة الورثة الحقيقيين أصحاب هذه اللوحات في مطالبهم. وتنشر القائمة الكاملة للوحات الفنية ال139 على موقع إلكتروني مخصص لهذا الغرض. ويمكن لمالكي اللوحات المحتملين أو ورثتهم التقدم بطلب لاستعادة اللوحات المسروقة من لجنة التعويضات الهولندية. وهذه هي المراجعة الفنية الثانية من نوعها التي تجريها المتاحف والمعارض الهولندية، وكانت الأولى أجريت قبل عقد من الزمن وبحثت في الأعمال الفنية التي تم الاستحواذ عليها بين عام 1940 و1948. وخلال الإعلان عن المراجعة الحالية في عام 2009، قال سيبه وايده مدير اتحاد المتاحف الهولندية إن معلومات جديدة دفع المتاحف إلى البحث في الماضي أكثر عن لوحات تدور شكوك حول مصدرها. وقال وايده نعلم أنه كانت هناك معاملات مشكوك فيها تتعلق بأعمال تم الاستحواذ عليها قبل عام 1940 بعد (مذبحة) كريستال ناخت . وكريستال ناخت أو ليلة الزجاج المكسور هو هجوم منسق على اليهود في ألمانيا والنمسا في التاسع والعاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1938، والتي مثلت بداية حملة ترويع ممنجهة انتهت بالمحرقة اليهودية الهولوكوست . وقتل نحو 91 يهوديا حينما ارتكبت قوات من كتيبة العاصفة النازية عمليات سلب ونهب وإحراق لشركات ومعابد يهودية، وكانت هناك أيضا عمليات سلب ونهب واسعة وفقد عدد لا يحصى من اللوحات الفنية الثمينة. واستمرت عمليات النهب خلال فترة الحرب العالمية الثانية حيث سرق ما يقدر ب 650 ألف مادة ولوحة دينية من يهود أوروبيين. ورغم إعادة معظم اللوحات، لا يزال عدد كبير منها موجود في متاحف ومقتنيات خاصة. وركزت المراجعة الهولندية بشكل واضح على اللوحات التي توجد ثغرات في سجلات ملكيتها. وأسفرت عمليات البحث السابقة عن استعادة العديد من اللوحات. وفي إحدى الحالات، أعادت الحكومة الهولندية ما إجماليه 202 لوحة إلى زوجة ابن جاك غودستيكر، وهو تاجر لوحات يهودي سرقت مجموعاته خلال الحرب. وقدرت بعد ذلك قيمة إحدى اللوحات، بعنوان حلقة من غزو أمريكا للفنان جان موتزارت، ب 14 مليون دولار.