نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن وزارة الصحة قولها إن عدد القتلى في الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الأمن اليوم الأحد (6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) ارتفع إلى 28 قتيلاً و94 جريحاً. وفي هذا السياق قال خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة بوزارة الصحة المصرية لوسائل إعلام رسمية إن حصيلة القتلى جراء الاشتباكات التي اندلعت اليوم في أنحاء متفرقة من البلاد ارتفعت إلى 28 شخصاً، وأضاف أن 94 شخصاً على الأقل أصيبوا خلال الاشتباكات التي دارت في القاهرة ومدن أخرى. وأوضح الخطيب أن 26 شخصاً قتلوا في القاهرة وأن شخصاً واحداً قُتل في المنيا (وسط مصر)، كما قُتل شخص في بني سويف (وسط). وفرضت السلطات المصرية اليوم الأحد إجراءات أمنية مشددة في القاهرة والمحافظات الأخرى وحول المنشآت الإستراتيجية، تزامناً مع تنظيم احتجاجات أثناء احتفالات البلاد بالذكرى السنوية الأربعين لحرب تشرين أول/ أكتوبر من جانب مؤيدي الجيش من جهة، ومن جانب معارضي السلطات المدعومة من الجيش من أنصار جماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخرى. وتتهم جماعة الإخوان المسلمين في مصر الجيش بالقيام بانقلاب عسكري في الثالث من تموز/ يوليو وإنهاء الديمقراطية في مصر بعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، أول رئيس يُنتخب في مصر في انتخابات حرة. من جانب آخر وصل إلى القاهرة مساء الأحد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي قادماً على رأس وفد في زيارة إلى مصر تستغرق يوماً واحداً للمشاركة في احتفالات مصر بمرور 40 عاماً على حرب أكتوبر. ومن المقرر أن يلتقي هزاع بن زايد خلال زيارته مع عدد من المسؤولين لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والإمارات وآخر تطورات الوضع في المنطقة. يشار إلى أن الامارات قدمت دعماً مالياً وسياسياً لمصر في أعقاب عزل مرسي، حيث قدمت دعماً مالياً إضافة إلى قيامها بسحب سفيرها من تونس تضامنا من مصر احتجاجاً علي كلمة الرئيس التونسي منصف المرزوقي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، التي دعا فيها إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في مصر.