أوروبا تهنئ ميركل وتركيا تأمل في مزيد من التعاون

هنأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالفوز الواضح لتحالفها المسيحي في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد (22 سبتمبر/ أيلول 2013). وكتب كاميرون مساء أمس على موقع تويتر: 'أتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق معها'.
وجاء ذلك، بعد أن تلقت ميركل تهنئة من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي دعاها إلى زيارة باريس بعد تشكيل حكومتها الجديدة. كما تحدث أولاند عن استمرار 'تعاونهما الوثيق لمواجهة التحديات الجديدة لبناء أوروبا'، بحسب ما ذكرته الرئاسة الفرنسية في بيان أصدرته اليوم الاثنين.
من جهته هنأ الاتحاد الأوروبي المستشارة الألمانية على هذا الفوز، وقال رئيس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان رومبوي 'أنا واثق من أن ألمانيا وحكومتها الجديدة ستواصل التزامها ومساهمتها في بناء أوروبا سلمية ومزدهرة في خدمة جميع مواطنيها'. وتابع 'إنني أتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق مع ميركل'.
وحصل الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، اللذان يكونان سويا ما يعرف باسم 'التحالف المسيحي' على 41.5 بالمائة من أصوات الناخبين، وهي أفضل نتيجة يحققها التحالف منذ عشرين عاماً.
الجارة بولندا سعيدة بفوز ميركل
في غضون ذلك، وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، فوز التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد بأنه 'نتيجة رائعة'. وقال توسك في مدينة جدينيا البولندية اليوم الاثنين: 'أعلم أن الكثير من العمل وبذل الجهد والقليل من الحظ ضروري لتحقيق نتيجة تزيد عن 40 بالمائة'.
وأعرب توسك عن رضاه بفوز التحالف المسيحي، الذي وصفه بأنه شريك جدير بالثقة، مضيفاً أن كلا الحكومتين تعاونتا خلال السنوات الماضية بشكل جيد ولصالح بولندا.
وأكد توسك أن وجود ائتلاف حكومي كبير محتمل في ألمانيا يضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي سيصب في مصلحة بولندا.
تركيا تأمل في مزيد من التعاون
أعربت حكومة تركيا عن أملها في تعزيز التعاون مع ألمانيا، في ظل فوز المستشارة ميركل. وهنأ نائب رئيس الحكومة التركية بولينت أرينك ميركل اليوم الاثنين، وقال حسب وكالة أنباء الأناضول التركية إنه يأمل في تحسن العلاقات بين بلديهما وأن تزيد ميركل من اهتمامها بالتعاون مع تركيا.
يذكر أن موقف ميركل الرافض لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، لطالما تسبب في استياء أنقرة. كما أن الانتقادات التي وجهتها الأخيرة لتركيا بسبب التعامل العنيف لشرطتها مع الاحتجاجات التي عمت البلاد مؤخراً، عززت من الاستياء التركي تجاه برلين.