افادت اوساط الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة ان فرنسا مستعدة "اذا اقتضت الضرورة" لرفع عديد جنودها في جمهورية افريقيا الوسطى من 450 حاليا الى 750 في اطار عملية دولية لحفظ السلام في هذا البلد. والوضع في افريقيا الوسطى سيكون في صلب اجتماع دولي في 25 الجاري في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وخلال هذا الاجتماع، ستدعو فرنسا مجلس الامن الدولي الى اصدار قرار يعزز مهمة القوة الافريقية التي انتشرت على الارض برعاية الاتحاد الافريقي. وفي مرحلة تالية، تامل باريس في التصويت على قرار يحول هذه القوة الى "عملية لحفظ السلام"، لكن اوساط الرئيس الفرنسي قالت "انه هدف طموح وسنحتاج (من اجله) الى بعض الوقت"، مؤكدة ان على الدول الافريقية المعنية ان تشرح مفهوم العمليات تفصيلا وتقنع مجلس الامن لاحقا. والبعثة الدولية لدعم افريقيا الوسطى هي قوة افريقية تضم عسكريين وشرطيين يبلغ عديدهم حاليا 1400 عنصر من الكاميرون والكونغو والغابون وتشاد. ومن المقرر ان يرتفع عديد هؤلاء الى 3600 عنصر لكن انتشارهم يتم ببطء. وقال احد مستشاري هولاند ان "فرنسا مستعدة للمساعدة وخصوصا على الصعيد اللوجستي و(لجهة) العناصر اذا اقتضت الضرورة"، موضحا ان الدور المحتمل للجنود الفرنسيين سيقتصر على التدريب. واضاف "هناك حاليا قوة من 450 عنصرا في مطار بانغي. ينبغي الذهاب ابعد من ذلك. يمكن ان نذهب سريعا الى ما بين 700 و750 عنصرا عند الضرورة"، لافتا الى ان هذه المشاركة الفرنسية ينبغي ان تتم "في اطار عملية افريقية مشتركة توافق عليها الاممالمتحدة". وفي حال لم يصدر مجلس الامن قرارا فان فرنسا قد تطلب من مؤسسات اخرى مثل الاتحاد الاوروبي تمويل هذه العملية التي تعتبرها باريس "عملية الفرصة الاخيرة لانقاذ هذا البلد من الفوضى". واوضح المصدر نفسه ان احتمال ارسال تعزيزات فرنسية "يبقى رهنا بما سنتبلغه من شركائنا الافارقة". ومساء الخميس، اعلن هولاند من باماكو انه سيكون على فرنسا "من دون شك ان تحضر في شكل اكبر" في افريقيا الوسطى حيث تبدو السلطات الانتقالية الجديدة عاجزة عن ارساء الامن منذ اطاح تحالف متمردي سيليكا في اذار/مارس الفائت بالرئيس فرنسوا بوزيزيه.