اعلنت السلطات الافغانية وفاة مفتشة في الشرطة الاثنين اثر اصابتها في هجوم تعرضت له الاحد في جنوب البلاد حين اطلق مسلحون النار عليها، لتكون اخر ضحايا اعمال العنف التي تستهدف النساء في الخدمة العامة في هذا البلد. وكانت نيغار البالغة من العمر 38 عاما والام لولدين المرأة الاعلى منصبا في شرطة هلمند، الولاية المضطربة في جنوب البلاد. وهاجمها مسلحون على دراسة نارية الاحد ففتحوا عليها النار في شارع على مقربة من المقر العام للشرطة في لشقر قاه عاصمة ولاية هلمند. وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية عمر زواك لوكالة فرانس برس ان نيغار التي نقلت في حال حرجة الى المستشفى "توفيت هذا الصباح (الاثنين) في قسم الطوارئ متأثرة باصابة بالغة في رقبتها". ولم تتبن اي جهة الهجوم. وكانت نيغار تعمل منذ سبع سنوات في هلمند وتمت ترقيتها مؤخرا الى رتبة مفتشة لتصبح بذلك اعلى امرأة رتبة في الشرطة الاقليمية. وقتلت عدة نساء في مناصب عليا في قوات الامن الافغانية او الادارة المحلية او تعرضن للاعتداء في السنوات الاخيرة في افغانستان وخصوصا في الولايات التي تشهد تمركزا قويا للمتمردين. وفي العاشر من اب/اغسطس خطفت النائبة فريبا احمد كاكار بيد متمردين من طالبان عند نقطة تفتيش في غزنة على الطريق الرئيسي بين العاصمة كابول وقندهار كبرى مدن جنوب غرب البلاد. ثم اطلق سراحها في مطلع ايلول/سبتمبر في اطار عملية تبادل اسرى. وفي بداية اب/اغسطس، اصيبت عضو مجلس الشيوخ روه غول بالرصاص في حين قتلت ابنتها وكذلك حارسها الشخصي اثناء هجوم في غزنة. وفي وقت سابق هذا الصيف، قتل مسلحون اللفتنانت اسلام بيبي احدى اشهر ضباط الشرطة شهرة في افغانستان. وتعد شرطة افغانستان حاليا 2200 امراة من اصل عدد اجمالي من 157 الف شرطي وضابط. ونددت منظمة اوكسفام الانسانية الثلاثاء بالتمثيل الضعيف جدا للمراة في سلك الشرطة في البلاد مشيرة الى ان الافغانيات يمتنعن عن تقديم شكوى بجرائم خطرة بسبب نقص العنصر النسائي.