اسلام اباد (رويترز) - قال الجيش الباكستاني إن قنبلة انفجرت على طريق فقتلت جنرالا وضابطا آخر يوم الأحد قرب الحدود مع أفغانستان وهي من المرات النادرة التي يسقط فيها ضحايا من الرتب الكبيرة في الحرب ضد المتشددين. واضاف الجيش ان الميجر جنرال صنعة الله خان وضابطا برتبة لفتنانت كولونيل وجنديا آخر قتلوا في منطقة دير العليا بعد زيارة موقع قرب الحدود. وأعلن المتحدث باسم طالبان شاهد الله شاهد مسؤولية الحركة عن التفجير الذي قال رئيس الوزراء نواز شريف انه لن يؤثر على محاربة المتطرفين. وقال شريف في بيان "الجيش الباكستاني قدم تضحيات كبيرة لحماية الامة من تهديد الارهاب ومثل هذه الافعال الخسيسة من جانب الارهابيين لا يمكن ان تؤثر على الروح المعنوية لقواتنا المسلحة." يأتي الهجوم بعد مناقشات استمرت أسابيع داخل حكومة شريف بشأن المضي قدما في محادثات السلام مع حركة طالبان الباكستانية وهي تنظيم منفصل عن طالبان الافغانية لكنه متحالف معها. وكانت جميع الاحزاب السياسية الكبرى عقدت مؤتمرا الاسبوع الماضي بخصوص القضية واتفقت على ضرورة اجراء المحادثات. لكن لم يتضح متى ستبدأ المحادثات وما هي الاحزاب التي ستشارك وما اذا كانت ستجري وفقا لأي شروط. ومن المرجح ان يزيد مقتل خان ومرافقيه الاخرين صعوبة دخول الحكومة في المفاوضات. وتقول طالبان الباكستانية التي تضم فصائل مختلفة انها ستعقد اجتماعا لتقرر ما اذا كانت ستتفاوض مع الحكومة. ويقول محللون انه قد يكون من الصعب بالنسبة لها التوصل لاتفاق. وقال المتحدث باسم طالبان ان الهجمات ستستمر ريثما يقرر المتشددون ما إذا كان العرض الحكومي صادقا. وأضاف شاهد "إذا وجدناهم جادين فسيمكنا الحديث معهم وإلا فسنواصل هجماتنا." وكانت طالبان قالت العام الماضي انها لن تفكر في إجراء المحادثات الا اذا طبقت الحكومة الشريعة وحاربت خصمها القديم الهند. لكن حكومة شريف التي وصلت إلى السلطة هذا العام جعلت تحسين العلاقات مع الهند اولوية بالنسبة لها. من كاترين هوريلد