اعلن وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة صلاح المرغني عن محاولة لاختطافه جرت في ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس ظهر الجمعة خلال حضوره لجنازة عدد من "شهداء" معركة باب العزيزية. وقال المرغني في تدوينة بثها مساء الجمعة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان "عددا ممن نسال الله لهم الهداية حاولوا اختطاف (وزير العدل) وكان تدخل الحاضرين من خير الناس ورجلي شرطة، الاثر الكبير في انهاء الامر بدعوتي لركوب سيارة شرطة". وادى صلاة الجنازة مئات المواطنين الليبيين بعد ظهر الجمعة في ميدان الشهداء في مدينة طرابلس على جثامين عدد ممن "استشهدوا" في المواجهات التي خاضها عدد من الليبيين في العام 1984 مع حراس معسكر باب العزيزية مقر اقامة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي خلال محاولة اقتحامه من قبلهم. وشيع المصلون جثامين محمد سعيد الطمزيني، وخليفة ابراهيم الحماصي، وجمال محمد المصراتي، الذين حفظهم نظام القذافي في ثلاجة احدى مستشفيات طرابلس منذ العام 1984 وحتى الوقت الحالي. لكن شهود عيان اكدوا ان مواطنين غاضبين من سياسات الحكومة حاولوا طرد وزير العدل الليبي الذي حضر جزءا من مراسم التشييع من ميدان الشهداء وهو ما نفاه المرغني عبر تدوينته التي اطلقها عبر الفيسبوك، مؤكدا انها كانت "محاولة اختطاف". ووفقا لوكالة الانباء الليبية الرسمية (وال) فقد حضر الصلاة رئيس المؤتمر الوطني العام نوري ابوسهمين ، وعدد من اعضاء المؤتمر والحكومة ومن مؤسسات المجتمع المدني، وحشود كبيرة من المواطنين واهالي واسر الضحايا. ونقلت الوكالة عن ابو سهمين قوله ان "هذه المناسبة كشفت مدى جرم وطغيان النظام السابق وعدم احترامه لادمية الانسان بعد قتله، بتركه في الثلاجات وهو ما حدث مع هؤلاء الشهداء واخوتهم المجاهدين الاخرين". واضاف ان "على المنظمات الحقوقية التي وصفت مجرد اجراء التحقيقات وصدور الاحكام عن القضاء الليبي مؤخرا باعدام بعض المجرمين الذين ارتكبوا جرائم موثقة ضد الشعب الليبي بانها احكام سياسية بان يقارنوها بقتل اشخاص ابرياء في سنة 84 بدون محاكمات وحفظهم في الثلاجات مثل هؤلاء الشهداء والذين معهم وغيرهم من المغيبين". وتتعرض الحكومة الليبية لانتقادات حيال ادائها خاصة في ما يتعلق بالجوانب المتعلقة بالامن وبناء الشرطة والمؤسسة العسكرية وتحسين مستوى المواطن.