أعلن محافظ البنك المركزي المصري اعتزام الكويت ايداع مبلغ 2 مليار دولار بالبنك الأسبوع المقبل. وقال هشام رامز في تصريحات اعلامية إن الأموال ستظل في البنك لمدة خمسة أعوام. وكانت الكويت قد اعلن في وقت سابق عن معونة عاجلة لمصر قيمتها 4 مليار دولار لدعم الشعب المصري في مواجهة الأوضاع الدقيقة . وصرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد عبد الله المبارك الصباح لوكالة الأنباء الكويتية أن المساعدات ستتضمن وديعة بقيمة 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري ومليار دولار كمنحة ونفط ومشتقات نفطية بقيمة مليار دولار كمنحة . وكانت السعودية والإمارات قد أعلنتا الثلاثاء عن مساعدات أخرى لمصر تبلغ قيمتها مجتمعة 8 مليار دولار. وتأتي مساعدات دول الخليج لمصر في أعقاب إطاحة الجيش المصري بمحمد مرسي من سدة الحكم إثر احتجاجات واسعة، وهو ما يظهر دعم هذه الدول للتغيير الذي شهدته مصر. ومن المتوقع أن تستفيد مصر من تلك المساعدات في التغلب على نقص حاد في الوقود كان له دور في إذكاء غضب المصريين من إدارة الرئيس المعزول. كما يعزز الدعم المالي من احتياطي النقد الأجنبي لدى مصر بعد تراجع كبير منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني. وسيخفف الدعم الخليجي من حدة الضغوط على مصر فيما يتعلق بالمحادثات مع صندوق النقد الدولي حول قرض بقيمة 4.8 مليار دولار التي انتقدها نشطاء ووصفوها بأنها اتباع لخطى الرئيس الأسبق حسني مبارك في حل الأزمات الاقتصادية. ويقول محللون إن اتساع الفجوة المالية وانخفاض الاحتياطي النقدي سيبقيا كتحدي رئيسي أمام الحكومة المصرية. وكانت قطر قد أقرضت مصر أكثر من 7 مليار دولار خلال العام الذي تولى فيه مرسي رئاسة مصر، لكن ظلت دول أخرى بمنطقة الخليج متخوفة من تداعيات قد تترتب على صعود الإخوان المسلمين. وساهمت الكويت مع دول خليجية أخرى في دعم دول أخرى تأثرت ب الربيع العربي مثل المغرب والبحرين وعمان.