قضت المحكمة العليا في هولندا بأن الدولة الهولندية مسؤولة عن مقتل 3 رجال مسلمين في المذبحة التي وقعت في سربرنيتسه في البوسنة عام 1995. وكان جنود الوحدة الهولندية في قوة حفظ السلام في البوسنة قد أمروا الرجال الثلاثة بمغادرة معسكر الاممالمتحدة في سربرنيتسه عندما كان البوسنيون الصرب يهمون بالانقضاض عليه. وثبت قرار المحكمة العليا قرارا سبق لمحكمة استئناف ان اصدرته عام 2011. وتعتبر مذبحة سربرنيتسه الأسوأ التي تشهدها القارة الاوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، إذ قتل فيها 7500 رجل وصبي مسلم. أما القضية التي حكمت فيها المحكمة العليا اليوم فتخص ثلاثة رجال من البوشناق (مسلمي البوسنة) كانوا يعملون لدى الوحدة الهولندية في سربرنيتسهابان الحرب البوسنية بين عامي 1992 و1995. وكان الثلاثة ضمن آلاف المسلمين الذي لاذوا بمعسكر الاممالمتحدة في البلدة لدى اجتياح القوات الصربية التي كان يقودها الجنرال راتكو ملاديتش سربرنيتسه في 11 يوليو / تموز 1995. وبعد يومين، طرد الجنود الهولنديون البوشناق الثلاثة من المعسكر. وكانت محكمة هولندية قد قررت في عام 2011 بأنه كان ينبغي على الجنود الهولنديين عدم تسليم الرجال الثلاثة للقوات الصربية. ويعني القرار الاخير ان بوسع اقارب الضحايا مطالبة الحكومة الهولندية بالتعويض. ويقول المراسلون إن القرار قد يكون له عواقب على بعثات حفظ السلام الاممية في المستقبل، إذ قد تتردد بعض الدول في المساهمة في هذه البعثات مخافة ان تحمل مسؤولية المواقف التي تخرج عن نطاق سيطرة قواتها.