اعتبرت محكمة النقض الهولندية الجمعة الدولة الهولندية مسؤولة عن مقتل ثلاثة مسلمين قتلوا بعد طردهم من القاعدة التي كان يحتمي فيها جنود الاممالمتحدة الهولنديون خلال مجزرة سريبرينيتسا في البوسنة والهرسك. وقال القاضي فلوريس بيكلز ان المحكمة "ثبتت" قرار محكمة الاستئناف، مذكرا بان لاهاي لجأت الى محكمة النقض بعدما رأت محكمة الاستئناف في الخامس من تموز/يوليو 2011 ان جنود الكتيبة الهولندية ما كان يفترض ان يسمحوا بطرد الضحايا الثلاثة من القاعدة. والمسلمون الثلاثة الذين قتلوا هم عامل كهرباء لدى الكتيبة الهولندية ريزو مصطفيتش وكذلك والد وشقيق مترجم في الكتيبة بدعى حسن نهانوفيتش. والمدعون في هذه القضايا هم عائلتا مصطفيتش ونهانوفيتش. وعند اعلان الحكم، هنأ الحاضرون بعضهم وبكى بعضهم من شدة الانفعال. وكان الجنود الهولنديون مكلفون حماية الجيب عندما استولت عليه في تموز/يوليو 1995 قوات صرب البوسنة بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش الملاحق حاليا بتهمة الابادة من قبل محكمة الجزاء الدولية الخاصة للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة. ولم يبد الجنود الهولنديون الذين لم يكونوا مسلحين بشكل جيد مقاومة. وقام صرب البوسنة بعد ذلك باعدام حوالى ثمانية آلاف مسلم من الرجال والفتية.