بغداد (رويترز) - زار فريق تابع للأمم المتحدة معسكرا للمعارضين الإيرانيين في العراق يوم الإثنين بعد أعمال عنف قتلت عشرات الناس قبل يوم في ظروف مثيرة للجدل. وحدثت اراقة الدماء التي أدانتها الأممالمتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة بعد ساعات من هجوم بالمورتر على المعسكر حملت جماعة مجاهدي خلق المعارضة الجيش العراقي المسؤولية عنه. وقال مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وقال مصدران أمنيان يوم الاحد إن الجيش والقوات الخاصة العراقية فتحت النار على سكان اقتحموا موقعا عند مدخل معسكر اشرف الذي تريد الحكومة العراقية ذات الصلة الوثيقة بالسلطات الايرانية اغلاقه. وذكر المصدران أن 19 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 52 واعتقل 38 وإنهما يعتقدان أن السكان لم يكونوا مسلحين. لكن بيانا للأمم المتحدة ذكر أن 47 قتيلا سقطوا في أعمال العنف في حين قالت جماعة مجاهدي خلق إن 52 من اعضائها الذين يقدر عددهم بنحو مئة قتلوا. وقالت ايلين نبعة المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة إن فريقا من مكتب المنظمة في العراق ذهب إلى المعسكر لتقييم الوضع الإنساني دون أن تقدم المزيد من التفاصيل. وأضافت أن من مسؤولية الحكومة العراقية التحقيق فيما حدث. وقال اليستير بيرت وزير الدولة للشؤون الخارجية في بريطانيا إنه أصيب بالفزع من العنف. وأضاف في بيان يوم الاثنين "ندينه تماما." وحث الحكومة العراقية على حماية من تبقى من السكان في المعسكر. وقال بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأحد إن "الاممالمتحدة تأسف للاحداث المأساوية التي وقعت في معسكر اشرف" ودعا الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق. وأدانت السفارة الأمريكية في بغداد "الأحداث الرهيبة" في المعسكر. ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية اسم جماعة مجاهدي خلق من قائمتها للمنظمات الارهابية العام الماضي. وتريد الجماعة الاطاحة بالزعماء الدينيين في إيران وحاربت مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات. ولم تعد الجماعة موضع ترحيب في العراق في ظل الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والتي جاءت إلى السلطة بعد الغزو عام 2003. وانتقل معظم أفراد الجماعة العام الماضي إلى مجمع أمريكي عسكري سابق في غرب بغداد.