أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران عززت قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن طهران ركّبت أكثر من ألف من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة نطنز للتخصيب. ويأتي صدور التقرير فيما تقول الوكالة إنها سوف تستأنف المحادثات مع إيران يوم 27 سبتمبر/ ايلول - وهي المفاوضات الأولى من نوعها منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني. ويخشى الغرب من أن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. ويشير التقرير ربع السنوي للوكالة إلى أنه لم تحدث زيادة كبيرة في إنتاج أكثر المواد النووية حساسية وهي اليورانيوم المخصب بدرجة 20 بالمئة. غير أن التقرير يقول إن إيران ركّبت 1008 أجهزة للطرد المركزي من طراز IR2m المتطورة في منشأة نطنز، وذلك مقارنة بنحو 700 جهاز في مايو/ ايار. كما يقول التقرير إن الجمهورية الإسلامية بدأت إنتاج وقود نووي لتشغيل مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل وتخطط البلاد لتشغيله، بالرغم من أنها أجّلت العمل على المفاعل لما بعد الربع الأول من عام 2014. وأعرب التقرير مجددا عن مخاوف بشأن موقع بارشين، الذي يشتبه في أنه منشأة لتطوير أسلحة نووية، ولم يتمكن المحققون من تفتيشه بالكامل. ويقول التقرير أيضا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مازالت لم تحصل على أجوبة إزاء قضايا معلّقة بخصوص البرنامج النووي الإيراني منها هذه القضايا المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة . وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد تعهد بإجراء محادثات جادة مع الغرب لتخفيف حدة التوترات - والعقوبات الاقتصادية - بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل. ويشير متابعون إلى أن معظم التطورات التكنولوجية الأخيرة حدثت قبل أن يتولى روحاني مهام منصبه في الثالث من أغسطس/ آب الجاري. وواجهت إيران أربع سلاسل من العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة، بالإضافة إلى عدد كبير من قرارات مجلس الأمن التابع للمنظمة التي تطالب طهران بالحد من أنشطة التخصيب وسط المخاوف من أنها تهدف لتطوير أسلحة نووية. ورفضت إيران الانصياع، قائلة إنها تسعى للتخصيب من أجل إنتاج وقود لمحطات الطاقة ولأغراض سلمية أخرى. ولدى إيران بالفعل 18 ألف جهاز للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم قيد الاستخدام، لكنها من الطراز الأقدم IR1. ويقال إن الأجهزة الجديدة من طراز IR2m أسرع وأكثر فاعلية. ويستخدم اليورانيو المخصب بدرجة 90 بالمئة في إنتاج الأسلحة النووية. وتعطلت محادثات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ما يبدو بسبب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو/ حزيران. ولم تجرى مفاوضات بين الجانبين منذ التقرير ربع السنوي للوكالة في مايو/ ايار. وفي يونيو/ حزيران، اشتكى المدير العام للوكالة، يوكيما امانو، من عدم إحراز تقدم خلال عشر جولات من المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة+واحد التي تضم ألمانيا بالإضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا).