حث حامد كرزاي رئيس أفغانستان اسلام اباد على التدخل لتسهيل مباحثات السلام بين بلاده وحركة طالبان. جاء ذلك خلال زيارة قصيرة إلى باكستان التقى خلالها نواز شريف رئيس الوزراء، وهي الزيارة الأولى للرئيس الأفغاني منذ اعادة انتخاب شريف. وقال كرزاي انه بامكان باكستان ان توفر فرصا للحوار بين المجلس الأعلى للسلام الأفغاني وطالبان. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني على رغبته في دعم الجهود التي تهدف الى ارساء الاستقرار في افغانستان. ويقول تشارليز هافيلاند مراسل بي بي سي في اسلام اباد إن كلا من كرزاي وشريف ذكرا خلال المؤتمر الصحفي المشترك العنف الذي تستخدمه حركة طالبان لكن الرئيس الأفغاني شدد بصورة أكبر على هذه النقطة، مضيفا أن عدم استتباب الامن في المنطقة كان مبعث القلق الرئيسي لكل منهما. وكرر كرزاي خلال كلمته الحديث عن المكافحة المشتركة للتشدد مشيرا إلى انه يعلق امالا عريضة على اعادة انتخاب رئيس الوزراء الباكستاني في منصبه. وقال نأمل أن نتحرك قدما نحو تحقيق الاستقرار وجلب السلام لكلا البلدين وهو ما يمثل قمة أولوياتنا الآن وتتهم الحكومة الأفغانية عناصر في الدولة الباكستانية بتقديم التمويل والدعم فضلا عن الملجأ الآمن لمسلحي طالبان، بيد أن إسلام آباد ظلت تردد أنها ستفعل أي شيء لوقف القتال في أفغانستان. ويسعى كرزاي إلى التفاوض مع الحكومة الباكستانية الجديدة لايجاد عن مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان لإنهاء تمردها المتواصل منذ 12 عاما. لكن شريف كان حريصا أيضا على طمأنة الشعب الافغاني الذي يشعر ان باكستان عملت لفترات ضد الأهداف المشتركة للبلدين، بحسب مراسلنا في اسلام اباد. وقال أؤكد للرئيس الأفغاني أن باكستان ستبذل قصارى جهدها لدعم وتسهيل محادثات السلام مع حركة طالبان ، مضيفا أن بلاده تهدف إلى دعم السلام والاستقرار والوحدة في أفغانستان المجاورة. وترفض حركة طالبان الحوار مع كرزاي الذي تنعته بأنه دمية تحركها الولاياتالمتحدة.