تمت صيانة أشرطة سينمائية صورها مخرج فيلم المواطن كين أورسون ويلز في عام 1938 ، وظلت مفقودة حتى اكتشفت في مخزن بشمال شرق إيطاليا. وستعرض الأشرطة القصيرة، التي كانت مخصصة في الأصل للعرض أثناء تقديم مسرحية كوميدية مكتوبة في القرن التاسع عشر، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وكان مقررا حينها أن تكون الأشرطة مقدمة لتقديم مسرحية كثير جدا ياجونسن للكاتب وليم جيليت المؤلفة من ثلاثة فصول على المسرح، إلا أن إنجازها لم يكتمل. وكان يعتقد أن الطبعات الوحيدة المعروفة للأفلام الثلاثة القصيرة قد دمرت في حريق وقع عام 1970. ويقدم الجزء الأكبر من هذه الأشرطة السينمائية قصة زير نساء يؤدي دوره الممثل جوزيف كوتن، يتعرض إلى مطاردة من زوج في شوارع منهاتن بنيويورك. وقدمت شركة مسرح ميركوري التي يرأسها ويلز مسرحية كثير جدا يا جونسن في النهاية في مسرح ستوني كريك من دون مقاطع الأفلام القصيرة في كونيكتيكت في أغسطس/آب 1938، ولم يكن عرضا ناجحا. وفي وقت لاحق من العام نفسه بث أرسون ويلز تمثيليته الاذاعية الشهيرة التي أعدها عن حرب العوالم للاديب الانجليزي أج جي ويلز ، والتي توهم كثير من المستمعين بسببها أن الأرض قد غزيت من قبل كائنات قادمة من المريخ. ولم يعرف بعد كيف وصلت أشرطة كثير جدا يا جونسن إلى مدينة بوردينوني الايطالية، التي تقيم سنويا مهرجانا للافلام الصامتة. واعيد اكتشاف الأشرطة ال 35 ملم من قبل شركة سينمازيرو، التي تعمل مع شركة جورج إيستمان هاوس ومؤسسة حفظ الأفلام الوطنية على ترميم وصيانة الأفلام. وستعرض الأشرطة في مهرجان بوردينوني للأفلام القصيرة، ثم في بيت إيستمان في روشيستر بنيويورك بعد أسبوع من العرض الأول. ويقول كاتب سيرة ويلز الممثل والكاتب البريطاني سيمون كالو، إن الأفلام القصيرة تمثل قطعة مفقودة مهمة جدا في بانوراما فن ويلز . ويضيف أنها تخبرنا بالكثير عن حساسيته البصرية، وبالتأكيد عن مواهبة المسرحية أيضا .