قتل 41 شخصا على الاقل واصيب 150 الجمعة في هجوم انتحاري مزدوج داخل سوق مكتظة في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود الافغانية، وفق ما اعلنت السلطات. وقال الطبيب صابر حسين مدير المستشفى الرئيسي في باريشينار، كبرى مدن اقليم كورام القبلي الذي شهد الهجوم، لفرانس برس "يمكننا تاكيد مقتل 41 شخصا. هناك ايضا 150 مصابا بينهم عشرون اصيبوا بجروح بالغة". ولم تتبن الهجوم اي جهة لكنه يحمل بصمات طالبان الباكستانية المتطرفة التي تقاتل السلطات في اسلام اباد وتناصب الاقلية الشيعية العداء. وانفجرت قنبلتان عصر الجمعة في سوق مكتظة في باريشينار فيما كان الناس يتبضعون لشراء ما يحتاجون اليه قبيل الافطار، وفق ما افادت مصادر امنية فرانس برس. وقال محسود رياض محسود وهو موظف كبير محلي لفرانس برس ان "انتحاريين فجرا نفسيهما داخل السوق" التي تناثرت فيها اشلاء القتلى وتوزعت بقع الدماء بعد الانفجار. وهذا الهجوم هو الاكثر دموية في باكستان منذ بدء شهر رمضان قبل اسبوعين. وفي بداية الاسبوع، شنت مجموعة من المتمردين هجوما على مقار لاجهزة الاستخبارات الباكستانية في مدينة سوكور بجنوب البلاد والتي تمتاز بهدوئها عموما. وقتل في الهجوم تسعة اشخاص بمن فيهم المهاجمون الخمسة. والخميس، عثرت السلطات الباكستانية على جثث عشرين متمردا قتلوا في قصف للجيش الباكستاني على اقليم خيبر القبلي الذي يشهد منذ اشهر مواجهات بين متمردي طالبان وحلفائهم من جهة والقوات الحكومية من جهة اخرى. والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان تشكل معقلا لطالبان الافغانية والباكستانية ومجموعات اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتتعرض بانتظام لغارات تشنها طائرات اميركية من دون طيار. وسبق ان شهدت مدينة باراشينار القريبة جدا من الحدود الافغانية العديد من الهجمات الدامية في الاعوام الاخيرة وخصوصا ان مجموعة شيعية كبيرة تقطنها. ويشكل الشيعة عشرين في المئة من سكان باكستان، ويتعرضون في شكل متزايد لهجمات تنفذها مجموعات متطرفة تتهمهم بانهم عملاء لايران الشيعية. ولم تحدد السلطات في باراشينار الجمعة ما اذا كان كل أو بعض ضحايا الهجوم المزدوج من الشيعة.