عقدت كوريا الشمالية والجنوبية جولة محادثات جديدة الاربعاء في محاولة لتسوية خلافهما حول مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بينهما والذي اغلقته بيونغ يانغ من جانب واحد في مطلع نيسان/ابريل، لكن بدون احراز تقدم. وهي رابع جولة مفاوضات مخصصة لمجمع كايسونغ الذي بات قضية اساسية في تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وكان رئيس الوفد الكوري الجنوبي كيم كي-وونغ عبر عن امله في اجراء محادثات "صادقة وجوهرية" قبل مغادرته الى كوريا الشمالية. لكن لم يتم تسجيل اي تقدم. وعقدت هذه المفاوضات بعد عدة اشهر من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية لا سيما مع تهديدات كوريا الشمالية التي يعاني اقتصادها من اثار العقوبات الدولية بعد تجربتها النووية في شباط/فبراير. وتريد سيول وبيونغ يانغ استئناف العمل في هذه المنطقة المهمة للاقتصاد الكوري الشمالي وكذلك للشركات الكورية الجنوبية التي خسرت مئات ملايين الدولارات منذ رحيل 53 الف موظف كوري شمالي من المجمع الصناعي. والمجمع الذي اطلق في 2004 كان يعتبر اخر رموز المصالحة بين الكوريتين لكنه اغلق بسبب التوترات في شبه الجزيرة في الاونة الاخيرة. وتنفي كلا سيول وبيونغ يانغ تحمل مسؤولية الازمة الحالية وويرفض نظام كوريا الشمالية الالتزام بعدم اغلاق الموقع بشكل اعتباطي بعد الان في حال قيام توتر من جديد. وسعيا منها لخفض هذه المخاطر، تود سيول استقدام شركات اجنبية الى مجمع كايسونغ الواقع على مسافة 10 كلم من الحدود داخل كوريا الشمالية. لكن بيونغ يانغ رفضت ذلك. واشار شانغ يونغ-سوك الباحث في معهد السلام والتوحيد في جامعة سيول الى "حوار طرشان" قائلا "لا يمكن فعليا الحديث عن مفاوضات". من جهته اعتبر البروفسور يانغ مو-جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية ان الكوريتين "يجب ان تقدما نتائج قبل المناورات العسكرية الاميركية-الكورية الجنوبية" المرتقبة في اب/اغسطس. واسف "لتدخل" رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في هذه المحادثات بدون ترك هامش مناورة لمسؤولي الوفدين.