اعلنت الادارة القومية للاستخبارات الاميركية الاحد ان الولاياتالمتحدة "سترد بالشكل المناسب" عبر القنوات الدبلوماسية على طلبات التوضيح التي قدمها الاتحاد الاوروبي اثر كشف مجلة دير شبيغل لبرنامج تجسس اميركي يستهدف الاتحاد الاوروبي. وجاء في بيان هذه الادارة الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه ان "الحكومة الاميركية سترد بالشكل المناسب عبر قنواتها الدبلوماسية وعبر الحوار بين خبراء في الاستخبارات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الذي طالبت الولاياتالمتحدة باجرائه منذ اسابيع عدة". واضافت الادارة ان واشنطن "ستبحث" الموضوع ايضا في شكل ثنائي مع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، رافضة التعليق على اسباب الاتهامات. وتابعت "اذا كنا لا نعلق علنا على انشطة الاستخبارات المفترضة، فقد كنا واضحين لجهة ان الولاياتالمتحدة تجمع معلومات استخباراتية في الخارج من النوع الذي تجمعه كل البلدان". وطالب الاوروبيون الاحد بتوضيحات حول برنامج التجسس الاميركي الذي استهدف مؤسسات الاتحاد الاوروبي وملايين المواطنين الاوروبيين. ووصلت بروكسل الى حد التحذير من تداعيات هذا الامر على المفاوضات في شان منطقة للتبادل الحر عبر الاطلسي. وذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية ان برنامج "بريسم" للتجسس لدى وكالة الامن القومي الاميركية استهدف مؤسسات الاتحاد الاوروبي. والادارة القومية للاستخبارات الاميركية تشكل مظلة ل17 وكالة استخبارات اميركية بينها وكالة الامن القومي، مكلفة مهمات التنصت والاعتراض الالكتروني. وافادت صحيفة الغارديان البريطانية الاحد نقلا عن وثائق حصلت عليها من سنودن، ان البعثات الدبلوماسية الفرنسية والايطالية واليونانية في كل من واشنطنونيويورك كانت من ضمن "الاهداف" ال38 التي تجسست عليها الوكالة الاستخبارية الاميركية. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني ان احدى هذه الوثائق التابعة لوكالة الامن القومي تفيد بان انشطة التجسس الالكتروني التي كانت تقوم بها الوكالة كانت تستهدف سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن وبعثاتها الدبلوماسية لدى الاممالمتحدة في نيويورك. واضافت ان الوثيقة الصادرة في 2010 تؤكد ان الوكالة قامت بمحاولات للتنصت على سفارات هذه الدول الثلاث في واشنطن، كما راقبت الاتصالات الالكترونية للسفارات والبعثات الدبلوماسية لكل من اليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية والهند وتركيا. ولم تعتمد الوكالة فقط على ميكروفونات وضعت في مباني الاتحاد الاوروبي، بل اخترقت ايضا شبكته المعلوماتية مما اتاح لها قراءة الرسائل الالكترونية والوثائق الداخلية. وبحسب الغارديان فان عملية التجسس على الاتحاد الاوروبي كان هدفها جمع اكبر قدر من المعلومات عن الخلافات بين دوله الاعضاء. واضافت ان مهمة التجسس على السفارة الفرنسية في واشنطن اطلق عليها اسم "واباش"، في حين ان مهمة التجسس على البعثة الفرنسية في نيويورك اطلق عليها اسم "بلاكفوت". اما مهمة التجسس على السفارة الايطالية في واشنطن فسميت "برونو".