تأهل المنتخب الأسباني لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس القارات المقامة في البرازيل بعد فوزه الكبير على منتخب تاهيتي بعشرة أهداف مقابل لاشيء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وبهذا الفوز سجل منتخب أسبانيا رقما قياسيا جديدا في الفوز بهذا العدد من الأهداف في بطولة رسمية للفيفا. وحطم منتخب أسبانيا الرقم الذي كان مسجلا باسم منتخب المجر الذي فاز على السلفادور 10-1 في كأس العالم 1982، كما فازت المجر على كوريا الجنوبية بنتيجة 9-صفر في كأس العالم 1954، وبالنتيجة ذاتها فازت يوغوسلافيا على زائير في كأس العالم 1974. تألق المهاجم فرناندو توريس وأحرز أربعة أهداف كما سجل ديفيد بيا 3 أهداف وأضاف ديفيد سيلفا هدفين وخوان ماتا هدفا. وكانت أسبانيا تغلبت على منتخب أوروغواي في افتتاح مباريات المجموعة بهدفين مقابل هدف، وارتفع رصيدها إلى 6 نقاط مقابل 3 لنيجيريا التي تغلبت على تاهيتي 6-1. ولحقت أسبانيا بالبرازيل وايطاليا اللتين حجزتا بطاقتي المجموعة الأولى إلى المربع الذهبي. بدأ منتخب أسبانيا المباراة بهجوم كاسح أثمر عن هدف مبكر في الدقيقة الخامسة أحرزه توريس من تسديدة زاحفة سكنت شباك الحارس ميكيل روش. وتبارى لاعبو أسبانيا في إضاعة الفرص حتى جاءت الدقيقة 31 عندما نجح ديفيد سيلفا في إحراز الهدف الثاني مستغلا تمريرة زميله ديفيد بيا. وبعد دقيقة واحدة، سجل توريس الهدف الثاني له والثالث لفريقه من تمريرة ماتا من منتصف الملعب. وأحرز ديفيد بيا أول أهدافه في المباراة في الدقيقة 39 من تمريرة سيلفا. وجاء الهدف الخامس في مطلع الشوط الثاني عن طريق بيا الذي استغل ارتباك مدافعي تاهيتي. وفي الدقيقة 57 أحرز توريس الهدف الثالث له والسادس لفريقه، وبعد 7 دقائق أضاف بيا الهدف الثالث له أيضا بعد أن أفلتت الكرة من حارس المرمى روش فتابعها بيا إلى داخل الشباك. وجاء الدور على ماتا لتتويج مجهوده في المباراة وسجل الهدف الثامن من مجهود فردي بعد أن تلاعب بمدافعي تاهيتي ووصلت الكرة لسيلفا الذي مررها مجددا لماتا فسددها مباشرة في المرمى في الدقيقة 66. وأضاع توريس فرصة إحراز الهدف الرابع له من ضربة جزاء احتسبها الحكم في الدقيقة 77 ولكنه عوضها بعد دقيقة واحدة من هجمة مرتدة وأحرز سوبر هاتريك. وقبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة، اختتم سيلفا أهداف أسبانيا وأحرز الهدف العاشر لفريقه والثاني له من تمريرة تلقاها من زميله نافاس.
