متشددان أمريكيان مدانان بالتهديد عبر الإنترنت يواصلان النشر من السجن

واشنطن (رويترز) - واصل اثنان من المسلمين المتشددين بالولايات المتحدة سجنا بعد ادانتهما بالتهديد بالعنف عبر الإنترنت نشر كتاباتهما السياسية على الشبكة أثناء قضائهما فترة العقوبة في السجن.
ونشر جيسي كورتيس مورتون - الذي اعتنق الإسلام ويكتب باسم يونس عبدالله محمد - مقالا مطولا يعارض فيه السياسة الأمريكية الخاصة بالطائرات بدون طيار يوم 21 مايو أيار على موقع إلكتروني أسسه في عام 2010.
ويقضي مورتون فترة عقوبة تزيد على 11 عاما في سجن اتحادي بولاية بنسلفانيا بعد اعترافه في عام 2012 بتهمة التآمر للتحريض على القتل وإطلاق تهديدات عبر وسائل الاتصال و"استخدام الإنترنت في تخويف الآخرين."
وحكم على مورتون بالسجن لتهديده كتاب البرنامج التلفزيوني الساخر ساوث بارك لتصويره النبي محمد في صورة دب.
وكتب مورتون في أحدث مقالاته أن استخدام الولايات المتحدة للطائرات بدون طيار القاتلة ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان واليمن شجع على ظهور التطرف الإسلامي محليا.
وقال "إن اغتيال أنور العولقي في اليمن بالطائرات بدون طيار في اليمن وهو داعية إسلامي له عشرات الآلاف من الأتباع الغربيين المتحمسين لم يتم الثأر له حتى الآن ولكن شعبيته زادت بعد موته."
ونشر المتشدد الأمريكي الآخر زكاري تشيسر الذي أدين بالتآمر مع مورتون بعض الكتابات أثناء وجوده في السجن. وظهرت كتاباته على موقع إلكتروني آخر معظمها يحتوي على مظالم شخصية إلى جانب بعض التعليقات السياسية.
ويقضي تشيسر عقوبة بالسجن 25 عاما في ماريون بولاية ايلينوي لاتهامه بمحاولة الانضمام إلى جماعة شباب المجاهدين الصومالية المتشددة.
ولم يرد مورتون أو ممثلون آخرون لموقعه الإلكتروني على طلب للتعليق أرسل إلى عنوان بريد إلكتروني منشور على الموقع. وتم الاتصال على رقم هاتف منشور على الموقع الإلكتروني ولكنه كان خارج الخدمة.
ولم يتسن أيضا الحصول على تعليق من محاميي مورتون وتشيسر.
وبموجب ضمانات حرية التعبير في الدستور الأمريكي لا يمكن للسلطات الاتحادية فرض حظر شامل على مثل هذه الكتابات التي يكتبها السجناء رغم القيود المفروضة على استخدام المسجونين للبريد الإلكتروني وحظر الرسائل التي تحض على العنف.
ونظرا لأنه يسمح للسجناء الاتحاديين بإرسال رسائل إلكترونية تخضع للفحص الشديد عبر قنوات خاصة إلى مجموعة محدودة من الأشخاص الذين نالوا الموافقة يحتمل أن تذهب الرسائل والمقالات التي يكتبها سجناء مثل مورتون وتشسير إلى بعض هؤلاء المستقبلين أولا ثم يقومون بدورهم بنشرها على الإنترنت.
وقال مسؤولون إنهم لا يعرفون بالضبط كيف رتب مورتون وتشيسر لنشر رسائلهم.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)