مقتل رجل في مواجهة عنيفة مع عنصر من اف بي آي

قتل رجل استجوبه الاربعاء في اورلاندو (فلوريدا، جنوب شرق الولايات المتحدة) عنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) حول اعتداء بوسطن (شمال شرق)، في "مواجهة عنيفة" مع هذا العنصر وقد اقر قبل وفاته بضلوعه في عملية قتل ارتكبها مع تيمورلنك تسارناييف وهو احد المنفذين المفترضين لاعتداء بوسطن، كما ذكرت وسائل الاعلام الاميركية.
وجريمة القتل هذه التي راح ضحيتها ثلاثة اشخاص ولم تعرف اسبابها وقعت في 11 ايلول/سبتمبر 2011 في والثام بالضاحية الغربية لبوسطن. وقد عثر على ثلاثة رجال مذبوحين في احد المنازل وقد غطت جثثهم بالماريجوانا.
وكانت الشرطة الفدرالية اوضحت في بيان ان "العنصر وشرطيين من ولاية ماساشوستس (الولاية التي توجد فيها بوسطن) وعناصر اخرين لقوى الامن، كانوا يستجوبون شخصا على صلة بالتحقيق حول اعتداء ماراثون بوسطن، عندما تسبب هذا الشخص في مواجهة عنيفة".
واوضحت الشرطة ان "الشخص قتل خلال هذه المواجهة وان العنصر اصيب بجروح طفيفة".
وذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان القتيل يدعى ابراهيم توداشيف وهو في السابعة والعشرين من عمره وكان صديق احد المشبوهين في اعتداء بوسطن، تيمورلنك تسارناييف.
وقال مصدر في الشرطة لصحيفة نيويورك تايمز ان استجواب توداشيف كان مستمرا منذ ساعتين صباح الاربعاء في منزله باورلاندو عندما حاول مهاجمة احد المحققين.
واوضح المصدر ان توداشيف اقر بضلوعه في الجريمة الثلاثية مع تسارناييف. وقال ايضا "اقر بذلك شفهيا ولكنه لم يوقع على اي شيء".
ورفضت الشرطة الفدرالية في بوسطن والمدعي العام المحلي الادلاء باي تعليق طالما ان التحقيق في الجريمة الثلاثية لا يزال جاريا.
واوضحت الشرطة الفدرالية ان التحقيق كان يتولاه احد عناصرها بالاضافة الى اثنين من شرطة مساشوسيتس التي تتبع لها بوسطن وكذلك ممثلين عن قوات الامن. واضافت ان عنصر الشرطة الفدرالية "اصيب بجروح طفيفة" خلال المواجهة.
وكان توداشيف قد تحدث هاتفيا ايضا الشهر الماضي مع تيمورلنك تسارناييف. وكانت الشرطة الفدرالية تلاحقه منذ اعتداء 15 نيسان/ابريل واستجوبته عدة مرات.
واقام المحققون رابطا بين الجريمة الثلاثية والشقيقين تسارناييف على اساس الحمض النووي الريبي بعد اعتداء بوسطن، حسب محطة "اي بي سي" الاميركية.
وتيمورلنك (26 عاما) وشقيقه جوهر (19 عاما) مشبوهان بتفجير قنبلتين الاثنين في 15 نيسان/ابريل قرب خط الوصول للماراتون السنوي في بوسطن، اسفرتا عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة اكثر من 260 بجروح.
وتوفي تيمورلنك صباح الجمعة في 19 نيسان/ابريل خلال تبادل لاطلاق النار مع الشرطة. وكان جوهر اعتقل بعد ساعات بعد ملاحقة كبيرة. وهو موقوف الان في سجن-مستشفى قرب بوسطن.