كينشاسا (رويترز) - دارت اشتباكات بين جيش الكونجو الديمقراطية ومتمردين لليوم الثاني قرب مدينة جوما بشرق البلاد مما يهدد سلاما هشا دام ستة أشهر قبل أيام من زيارة الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة بان جي مون. وتبادلت القوات الحكومية ومتمردو حركة 23 مارس إطلاق النار بضراوة منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء وأورد الجانبان أنباء عن سقوط عدد من القتلى واتهم كل منهما الآخر ببدء الاشتباكات. وقال الكولونيل أوليفييه هامولي المتحدث باسم الجيش لرويترز "حاولت حركة 23 مارس اقتحام مواقعنا ونحن بصدد صدها... نحن على ثقة بالغة." وهذا أول اقتتال منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما هزم مقاتلو 23 مارس القوات الحكومية وسيطروا لفترة قصيرة على جوما رغم انتشار آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال أماني كاباشا المتحدث باسم 23 مارس إن المتمردين تعرضوا لقصف شديد لليوم الثاني وإن القائد العسكري للحركة سولتاني ماكينجا أعطى أوامره بالرد. وأضاف "يبدو أن الحكومة تريد القتال... لا توجد رغبة سياسية في إقرار السلام من خلال تسوية يجري التفاوض عليها." وتعثرت محادثات السلام بين 23 مارس وحكومة الكونجو في العاصمة الأوغندية كمبالا. وتنشر الأممالمتحدة حوالي 3000 جندي في إطار "قوة تدخل" لتعزيز مهمة حفظ السلام التي يشارك فيها 17 ألف فرد. وهذه القوة مكلفة بتحييد الجماعات المسلحة في شرق الكونجو بما فيها حركة 23 مارس. ومن المقرر ان يصل بان ورئيس البنك الدولي إلى جوما هذا الاسبوع في زيارة تهدف للفت الانظار إلى الصراع الدائر في الكونجو منذ نحو 20 عاما ولقي فيه الملايين حتفهم.