اعلن مسؤول محلي الجمعة ان قوات الامن التركية قبضت على احد المشتبه بهم الرئيسيين بتنفيذ تفجيرين اسفرا السبت الماضي عن سقوط 51 قتيلا قرب الحدود مع سوريا. وقال جلال الدين لكيسيز حاكم محافظة هاتاي حيث وقع الاعتداءان "مساء امس (الخميس) في الساعة 23,40 (20,40 تغ) القي القبض على احد المشتبه بهم الرئيسيين (...) وما زال البحث جاريا عن شخصين اخرين متورطين في الاعتداءين". واوضح الحاكم ان الرجال الثلاثة وهم جميعا من المحافظة، حاولوا الفرار الى سوريا لكن قوات الامن منعتهم من ذلك ودعا السكان الى التعاون مع الشرطة لتسهيل اعتقال الهاربين. وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم ان "قواتنا الامنية تلاحقهم، انا واثق بانه سيتم اعتقالهم في اسرع وقت واحالتهم امام القضاء". وافادت قناة ان.تي.في الاخبارية ان الموقوف الذي اشارت له بحرفي ميم وجيم قد يكون من اشترى السيارتين المستعملتين في الاعتداءين. واكد لكيسيز انه باعتقال المشتبه به، فان عدد المشتبه فيهم الموقوفين بلغ 13. وقالت وكالة انباء الاناضول ان سبعة مشتبه بهم اعتقلوا في الايام الماضية وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي فيما افرج عن خمسة اخرين في انتظار محاكمتهم. واشارت الوكالة ايضا الى اقالة مراد بيرك قائد الشرطة في بلدة الريحانية حيث وقع التفجيران. وقال لكيسيز "انه اجراء اداري" بهدف اجراء التحقيق حول الهجومين في ظروف سليمة. وانفجرت سيارتان محشوتان بالمتفجرات السبت امام مقري بلدية وبريد الريحانية التي تعد ستين الف نسمة على مسافة ثمانية كلم من الحدود مع سوريا وتستقبل العديد من اللاجئين السوريين. واسفر الانفجاران عن سقوط 51 قتيلا ومئة جريح. ونسبت السلطات التركية الاعتداءين الى "الجلجلار" وهي مجموعة سرية صغيرة تركية من اقصى اليسار مدرجة لدى انقرة على لائحة المنظمات الارهابية وقريبة من اجهزة الاستخبارات السورية. وتدعم تركيا المعارضة السورية وتدعو الى رحيل الرئيس بشار الاسد وتستقبل حوالى 400 الف لاجئ سوري.