تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس تشديد الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد، لكن اوباما اقر بعدم وجود "وصفة سحرية" لانهاء النزاع في سوريا. وقال اوباما في مؤتمر صحافي مع ضيفه التركي "سنواصل تشديد الضغط على نظام الاسد والتعاون مع المعارضة السورية. ان رئيس الوزراء (اردوغان) كان في طليعة جهود المجتمع الدولي لضمان حصول عملية انتقالية نحو سوريا ديموقراطية من دون بشار الاسد". واذ رحب ب"الكرم الفريد" للاتراك الذين يستقبلون نحو 400 الف لاجىء سوري على اراضيهم، اكد اوباما ان "تركيا ستؤدي دورا مهما في وقت سنجمع ممثلين للنظام والمعارضة في الاسابيع المقبلة". وكان يشير الى "عملية جنيف" التي اعيد احياؤها بمبادرة من واشنطن وموسكو عبر دعوتهما الى تنظيم مؤتمر دولي حول النزاع السوري. وقال اوباما وبجانبه اردوغان "نحن متوافقان على وجوب رحيل الاسد، عليه ان يسلم السلطة لهيئة انتقالية، انه السبيل الوحيد الذي يتيح لنا معالجة هذه الازمة". لكن الرئيس الاميركي تدارك "ليس هناك وصفة سحرية في مواجهة وضع بالغ العنف والتعقيد كما هو الحال في سوريا، لو كان الامر كذلك اعتقد ان رئيس الوزراء (اردوغان) وانا لكنا اتخذنا تدابير والموضوع انتهى". واضاف "بدل ذلك، علينا ان نعرض (النظام السوري) لضغط دائم وندعم المعارضة. اعتقد ان خيار المحادثات في جنيف (...) يمكن ان يؤدي الى نتائج". وفي ما يتعلق باحتمال استخدام نظام الاسد لاسلحة كيميائية والذي كان اوباما اعتبره بمثابة "خط احمر"، ابدى الرئيس الاميركي استعداده لاتخاذ "تدابير اضافية" عند الضرورة، "سواء دبلوماسية او عسكرية لان هذه الاسلحة الكيميائية في سوريا تهدد ايضا امننا على المدى البعيد، وكذلك (امن) حلفائنا وجيراننا". من جهته، اكد اردوغان الذي كان دعا اوباما اخيرا الى اتخاذ موقف اكثر حزما من النظام السوري، "اننا متفقون تماما مع الولاياتالمتحدة على امرين: وضع حد لهذا الوضع الدامي في سوريا وتلبية المطالب المشروعة (للسوريين) عبر تشكيل حكومة جديدة".