أعلنت نيجيريا عن نشر عدد كبير من القوات والموارد بهدف طرد الميليشيات الاسلامية من قواعد في مناطقها الحدودية. وتأتي هذه الخطوة من أجل تأكيد وحدة اراضي البلاد ونشر الأمن على كافة الأراضي داخل حدود نيجيريا . وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أعلن الثلاثاء حالة الطواريء في 3 ولايات في شمال شرق البلاد بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة. وأسفرت هجمات جماعة بوكو حرام عن مقتل حوالي ألفي شخص منذ عام 2010. ويقول محللون إن جماعة بوكو حرام لها علاقة وطيدة مع تنظيم القاعدة في منطقة الصحراء، كما أنهم يمتلكون أسلحة متطورة، ويعتقد أنهم يتحركون حول الحدود وعلى الأخص حول حدود دولة الكاميرون . وأعلن وزير الدفاع النيجيري الاربعاء عن بدء الجيش بشن عمليات عسكرية لطرد الارهابيين من قواعدهم . وقال مراسل بي بي سي في لاغوس ويل روس إن هذه العمليات العسكرية تأتي بعد إعلان الرئيس النيجيري أن الدولة لا تسيطر على كافة الاراضي في البلاد، الأمر الذي يعد نوعاً ما محرجاً . وستركز هذه العمليات على تأمين السلامة للمباني الحكومية بعدما أكد الرئيس النيجيري إن الاعتداءات على هذه المباني وقتل الابرياء والمسؤوولين الرسميين هو بمثابة إعلان حرب. وأضاف روس ارسال عدد كبير من الموارد الى شمال شرق البلاد سيعزز الأمن هناك . وأشار روس إلى أن الولايات الثلاث (بورنو،اداماوا، يوبي) التي أعلنت فيهم حالة الطورائ، يعتبروا من أفقر الولايات في البلاد. وقال الناطق باسم الرئاسة النيجيرية ديون أوكيبي لبي بي سي نعاني من تفاقم الجرائم على الحدود، وهناك أدلة تشير الى أن بعض المتمردين ليسوا من نيجيريا . وأضاف أوكيبي هناك حاجة الى تواجد الشرطة على الحدود لتأمين أقصى درجات الأمن في هذه المنطقة، لأن قدرة المتمردين على التنقل ذهاباً وإياباً من دون أي مشاكل، يشكل مشكلة كبيرة . من جهة ثانية، قال سكان وصحفيون إنهم رأوا شاحنات تابعة للجيش تحمل جنودا تدخل مدينتي يولا عاصمة ولاية اداماوا ومايدوجوري بعد أن أعلن جوناثان حالة الطواريء امس في ثلاث ولايات هي بورنو ويوبي واداماوا إثر هجمات شنها متشددون من جماعة بوكو حرام على أهداف حكومية. وقال أحمد مري أحد سكان مايدوجوري ما رأيته هذا الصباح أفزعني، لم أشاهد قط من قبل تحركات جنود على هذا النحو .