قال متحدث باسم الجيش المالي إن ما لا يقل عن خمسة مهاجمين انتحاريين لقوا حتفهم في شمال مالي يوم الجمعة في هجمات استهدفت جنودا من مالي ونيجيريا لكنها فشلت في ايقاع خسائر كبيرة في أهدافها. وهوجمت بلدة جوسي وهي البلدة الأبعد إلى الجنوب التي يهاجمها المتمردون الاسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة في حرب عصابات ضد القوات المالية والافريقية منذ طردهم من معاقلهم السابقة في هجوم قادته فرنسا هذا العام. ولم تحقق الهجمات نجاحا يذكر حتى الآن لكنها تهدد بتقويض الدعوات الدولية لاجراء انتخابات في مالي في يوليو تموز على الرغم من عدم استعادة الأمن بشكل كامل في المناطق التي كان الاسلاميون يسيطرون عليها العام الماضي. ووقعت الهجمات الانتحارية بين الساعة الرابعة والخامسة صباحا في بلدتي ميناكا وجوسي قرب بلدة جاو. وقال اللفتنانت كولونيل سليمان مايجا لرويترز "استهدف الهجوم الأول جنودا نيجيريين في ميناكا. دخلت سيارة ملغومة المعسكر لكن الجنود دمروا السيارة وانفجرت." وأضاف "وفي نفس الوقت في جوسي هاجم ثلاثة انتحاريين كانوا يسيرون على الأقدام نقطة تفتيش. ومرة أخرى أطلق الجنود النار عليهم. وقتل المفجرون الثلاثة." وقال مصدر عسكري ثان إنه اثناء تبادل اطلاق النار بين المهاجمين والجنود دخل فرد رابع من المجموعة إلى معسكر قريب وفجر نفسه مما تسبب في اصابة جنديين بجروح طفيفة. وقال سائق حافلة كان يمر عبر جوسي التي تبعد 150 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من جاو لرويترز انه شاهد اشلاء بشرية متناثرة على الطريق بين جاو والعاصمة باماكو. وبعد ساعات من الهجمات جدد الرئيسان الفرنسي فرانسوا اولوند والنيجري محمدو ايسوفو الدعوة لاجراء الانتخابات في يوليو تموز في انحاء مالي. وقال اولوند للصحفيين "يجب الا يحرم اي جزء من مالي من تنظيم الانتخابات." (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)