دافعت روسيا عن صفقات الأسلحة مع الحكومة السورية وتسليمها صواريخ متطورة. في حين طالبت المانيا بوقف تسليم دمشق أسلحة جديدة. أما رئيس الوزراء التركي فدعا أمريكا إلى الانخراط أكثر في الأزمة السورية. دافع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن تسليم صواريخ روسية إلى الحكومة السورية مشيرا إلى أنها للاغراض الدفاعية فقط . وقال لافروف في تصريحات أدلي بها اليوم (الجمعة العاشر من مايو/ أيار 2013) في وارسو حيث اجتمع مع نظيريه البولندي والالماني ' هذا لايمثل خرقا لأي قرارات حظر دولية ' . وأوضح أن ' صواريخ أرض - جو إس - 300 التي تم تقديمها هي للأغراض الدفاعية بصورة خالصة لمواجهة الغارات الجوية '. في حين طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بوقف تسليم الأسلحة إلى سوريا، وقال 'إننا مقتنعون بان التسليمات الدولية من الأسلحة إلى سوريا ينبغي أن تتوقف، وبضرورة أن نبذل كل ما يسعنا لإعطاء فرصة لحل سياسي'. في سياق متصل صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة مع قناة 'ان بي سي نيوز' الأميركية بثت مساء الخميس أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية و'تجاوزت منذ فترة طويلة' الخط الأحمر الذي حددته الولاياتالمتحدة. وقال اردوغان 'من الواضح أن النظام (السوري) استخدم أسلحة كيميائية وصواريخ' من دون تقديم تفاصيل إضافية حول مكان أو تاريخ استخدام هذه الأسلحة. ودعا اردوغان الولاياتالمتحدة إلى تعزيز تحركها ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال 'نريد أن تتولى الولاياتالمتحدة مسؤوليات أكبر وان تنخرط أكثر. سنتناقش قريبا جدا في الإجراءات التي يمكن أن تتخذها' علما انه سيلتقي اوباما الخميس المقبل. وأفاد اردوغان أن مرضى سوريين بدت عليهم أعراض تثبت تعرضهم لأسلحة كيميائية عبروا الحدود لتلقي العلاج في مستشفيات تركية. كما أكد العثور على 'بقايا صواريخ' استخدمت في هذه الهجمات بحسب قوله. من جهتها دعت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي اليومإلىتحرك دولي طارئ لوقف اراقة الدماء في سوريا،بعد الشهادات عن حصول مجازر في منطقة بانياس مؤخرا. وقالت نافي بيلاي في بيان ان الشهادات الواردة حول المجازر في محيط بانياس 'يجب ان تشجع المجتمع الدولي على التحرك وايجاد حل للنزاع،والتأكد من ان المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان سيحاسبون على جرائمهم'. ونددت بيلاي بالانتهاكات الحاصلة لحقوق الانسان في سوريا في هذا النزاع المستمر منذ 26 شهرا والذي اسفر عن اكثر من 70 الف قتيل.وكررت قناعتها بان 'جرائم حرب و/او جرائم ضد الانسانية ارتكبت' ودعوتها إلىاللجوء إلىالمحكمة الجنائية الدولية من جانب مجلس الامن الدولي. وأكدت بيلاي ان 'علينا افهام الحكومة (السورية) بوضوح وكذلك المعارضة المسلحة انه سيكون هناك تبعات واضحة جدا على المسؤولين عن هذه الجرائم'. (ح.ز/ ع.ج / أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)