قال منقذون اليوم "الأربعاء" إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وفقد اثنان آخران بعدما ارتطمت سفينة حاويات ببرج خرساني للمراقبة في ميناء جنوة بشمال ايطاليا. وانهار البرج الذي كان يرتفع لأكثر من 50 مترا ويشبه أبراج المراقبة في المطارات وسقط في الماء في وقت متأخر يوم الثلاثاء بعدما اصطدمت به مقدمة السفينة جولي نيرو. وقال بيان لخفر السواحل الايطالي إنه من بين القتلى ثلاثة من ضباطه. ويبحث الغواصون عن اثنين آخرين من المفقودين في الموقع بينما واصل عمال الانقاذ البحث وسط الحطام باستخدام الروافع على امتداد الشاطئ. وذكر متحدث باسم قوات الإطفاء أنه لم تحدد بعد هوية القتلى الآخرين. وانتشلت جثتان من حطام مصعد البرج. وأشار خفر السواحل إلى أن الحادث وقع أثناء تغيير ورديات الموظفين وكان 13 شخصا في البرج عندما ارتطمت به السفينة. وقال مسؤولون إنه إلى جانب القتلى والمفقودين فإن أربعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى. وقال محققون إن شخصين أصيبا بجروح خطيرة كما فقد شخص قدمه. وقال الطبيب اندريا فورجاني من خدمات الطوارئ "الاصابات الرئيسية تتضمن كسورا وأجزاء جسدية مسحوقة وصدمات بالغة." ووقع الحادث في حوالي الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (2100 بتوقيت جرينتش) وسط ظروف جوية هادئة فيما كانت السفينة جولي نيرو تقوم بمناورة للخروج من الميناء. وفي شهادة أمام البرلمان بعد زيارة للميناء قال وزير النقل موريتسيو لوبي ان مشكلة في المحرك قد تكون تسببت في الحادث الذي وقع في أحوال جوية ممتازة. وقال لوبي ان الأسباب الأخرى المحتملة للحادث تشمل الخطأ البشري او مشاكل في كوابل السحب المثبتة في زورقي القطر اللذين كانا يرافقان السفينة إلى خارج الميناء. وهذا هو أسوأ حادث بحري في إيطاليا منذ ارتطام سفينة كوستا كونكورديا بصخرة وانقلابها قبالة جزيرة جيجليو في يناير كانون الثاني 2012 مما أسفر عن مقتل 32 شخصا. وقال رئيس هيئة ميناء جنوة لويجي ميرلو "ليس هناك تفسير منطقي لان زورقي القطر كانا يحركان السفينة وكان هناك مرشد على متنها وكانت حالة البحر مثالية."