فرانكفورت (رويترز) - أدى تدفق أفراد من دول في جنوب أوروبا تعاني من أزمة اقتصادية مثل اسبانيا وإيطاليا واليونان إلى أكبر زيادة في معدلات الهجرة إلى ألمانيا منذ نحو 20 عاما. وقال المكتب الاتحادي للإحصاءات إن 1.081 مليون مهاجر وصلوا المانيا العام الماضي بزيادة 13 في المئة عن عام 2011 وهو أعلى عدد منذ عام 1995. ووصلت أكبر أعداد من دول في شرق أوروبا ودول جنوب منطقة اليورو التي تواجه صعوبات في مواجهة الركود الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة نتيجة لأزمة الديون المستمرة منذ ثلاث سنوات في منطقة اليورو. وارتفع عدد المهاجرين القادمين من اسبانيا واليونان والبرتغال وإيطاليا 40 في المئة أو أكثر مقارنة بالعام السابق. وقال مكتب الإحصاءات "ارتفاع معدلات الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي المتضررة من الأزمة المالية وأزمة الديون شديدة على وجه الخصوص." وظلت ألمانيا مظهرا نادرا للقوة خلال الأزمة واستفادت من الإصلاحات الهيكلية العميقة التي أجرتها قبل عشر سنوات والشركات الصغيرة والمتوسطة القادرة على التنافس وتدني أسعار الفائدة. ويبلغ معدل البطالة في المانيا أكبر اقتصاد في أوروبا 6.9 في المئة وهو يزيد قليلا عن أدنى مستوى بلغه خلال فترة ما بعد توحيد شطري المانيا. وعلى العكس من ذلك فهناك شخص واحد من كل أربعة في اسبانيا واليونان بلا عمل وتقترب البطالة بين الشبان في تلك الدول من 60 في المئة. وجعل هذا من المانيا وجهة مفضلة بشكل متزايد رغم عقبات مثل اللغة. لكن الأعداد من جنوب أوروبا ما زالت محدودة نسبيا في المجمل مقارنة بالوافدين من شرق أوروبا. ووصل 34109 أشخاص من اليونان و29910 من اسبانيا عام 2012. وهذه الأعداد مقارنة مع 176367 من بولندا و116154 من رومانيا.