فقد رجال الانقاذ الامل في العثور على ناجين تحت انقاض المبنى الذي انهار الاربعاء في بنغلادش ما اسفر عن سقوط اكثر من 350 قتيلا. وقال المسؤول في فرق الاطفاء احمد علي "ليست هناك مؤشرات تدل على وجود احياء تحت الانقاض كما يبدو"بعد اربعة ايام على انهيار المبنى المؤلف من ثماني طبقات والمبني بطريقة غير قانونية في سافار احدى ضواحي دكا ما اسفر عن سقوط 363 قتيلا على الاقل واكثر من 1200 جريح، حسب آخر حصيلة رسمية موقتة. وتمكنت السلطات منذ الاربعاء من انقاذ اكثر من 2400 شخص بينهم اربعة انتشلوا ليل السبت الاحد، معتمدين على نداءات استغاثة من تحت الانقاض. لكن هذه الاصوات صمتت فجر الاحد. وحول الموقع كان اقرباء لضحايا ينتظرون في اجواء من التوتر، معلومات عن ابنائهم. وقالت سيدة تحمل صورة لشابة "ارجوكم اعيدوا لي ابنتي، حية او ميتة". ابنتها في الثانية من عمرها لا تكف عن البكاء"، في الموقع الذي تنتشر فيه رائحة كريهة. واوضح احمد علي "قررنا مع الجيش استخدام معدات ثقيلة مثل الرافعات لازالة الانقاض وكتل الاسمنت بشكل شاقولي اعتبارا من ظهر اليوم" الاحد. وتابع "نأمل في ان نتمكن من العثور على بعض الاشخاص احياء تحت الانقاض". وكان المبنى يضم خمسة مشاغل تنتج البسة جاهزة لشركات غربية معروفة. وقالت جمعية شركات النسيج في بنغلادش ان اكثر من ثلاثة آلاف شخص كانوا يعملون في المبنى الذي انهار. وبينما توقفت معظم مصانع النسيج البالغ عددها 4500 عن العمل في بنغلادش بسبب تظاهرات العمال الغاضبين، اعلن المتعهدون في هذا القطاع السبت والاحد يومي عطلة. من جهتها، دعت النقابات الى الاضراب الاحد للمكالبة بشروط عمل افضل. واعلنت الشرطة توقيف اثنين من مالكي المشاغل في المبنى وكذلك مهندسين اثنين. لكنها ما زالت تبحث عن مالك المبنى. وقال مسؤول في الادارة المحلية جهانجير كبير السبت ان مالك المبنى هذا يدعى سهيل رانا. من جهة اخرى، اعلنت الشرطة اليوم الاحد انها تبحث عن صناعي اسباني من مالكي احد المشاغل، يعد احد المشتبه بهم الرئيسيين في التحقيق في هذه الكارثة. وديفيد مايور هو المدير العام لشركة فانتوم-تاك التي تملكها بالتساوي شركة فانتوم اباريلز (بنغلادش) وتكستايل اوديت كومباني (اسبانيا). وكانت تشغل اكثر من الفي متر مربع من المبنى، كما قال موقعها الالكتروني. وجرت صدامات عنيفة بين الشرطة في بنغلادش ومئات الآلاف من المتظاهرين الذين هاجموا مصانع الجمعة اثر انهيار المبنى. واطلقت الشرطة رصاصا مطاطيا وغازا مسيلا للدموع على الحشد الغاضب في سافار بضاحية دكا حيث انهار مبنى رانا بلازا المكون من ثماني طبقات الاربعاء. وهو اسوأ حادث في تاريخ الصناعة في بنغلادش الدولة الفقيرة في جنوب آسيا التي جعلت من صناعة النسيج محورا لاقتصادها.