واشنطن/نيويورك (رويترز) - قال مايكل بلومبرج رئيس بلدية مدينة نيويورك يوم الخميس إن المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن الأسبوع الماضي كانا ينويان شن هجوم تفجيري ثان بساحة تايمز سكوير في المدينة. وكانت خطة جوهر تسارناييف وشيققه الأكبر تيمورلنك عند اختطافهما سيارة وسائقها في بوسطن مساء الخميس الماضي تتمثل في الذهاب إلى نيويورك بالقنابل وتفجيرها في ساحة تايمز سكوير غير أن خطتهما باءت بالفشل عندما تبادلا إطلاق النار مع الشرطة. وقال بلومبرج في مقر البلدية "أبلغنا مكتب التحقيقات الاتحادي الليلة الماضية أن المهاجم الذي لا يزال على قيد الحياة كشف عن أن مدينة نيويورك كانت التالية على قائمة أهدافهما." وأضاف "كان هو وشقيقه الأكبر ينويان السفر إلى نيويورك وتفجير تلك المتفجرات في ساحة تايمز سكوير." وقال مصدر أمني في وقت سابق إن هذا الاعتقاد جاء بناء على ما قاله جوهر تسارناييف المشتبه به الذي لا يزال على قيد الحياة للمحققين في مركز ديكونيس الطبي في بوسطن الذي يتعافى فيه من جروحه التي أصيب بها جراء تعرضه لإطلاق النار واتهم فيه يوم الاثنين رسميا بجرائم يمكن أن تنطوي على عقوبة الإعدام. وقال مفوض الشرطة راي كيلي إن خطة الشقيقين فشلت عندما أدركا أن السيارة التي اختطفاها يوم 18 أبريل نيسان بعد ثلاثة أيام من تفجيري بوسطن لا تحتوي على بنزين كاف لرحلتهما. وأضاف أن المحققين علموا بخطتهما أثناء استجواب جوهر تسارناييف (19 عاما) في المستشفى التي يرقد به منذ إلقاء القبض عليه ليلة الجمعة بعد مطاردة طويلة وتسببت في إغلاق معظم المؤسسات في بوسطن. وقال كيلي خلال مؤتمر صحفي مع بلومبرج "كشف استجواب جوهر أنه وشقيقه قررا استهداف تايمز سكوير... كانا سيذهبان إلى الساحة في نفس الليلة." وأضاف "رغم ذلك فشلت تلك الخطة عندما أدركا أن السيارة التي اختطفاها تحتوي على كمية قليلة من الوقود وأمروا السائق بالوقوف في محطة وقود مجاورة." وقال كيلي إن هناك ست عبوات ناسفة كانت لا تزال بحوزة الرجلين في ذلك الوقت. وعندما توقفا لتزويد السيارة بالوقود هرب السائق وأبلغ السلطات مما أدى إلى اندلاع مطاردة مثيرة بالسيارات استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل في مدينة كيمبريدج حيث قالت الشرطة إن الشقيقين قتلا ضابط شرطة داخل حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وانتهت المطاردة بتبادل لإطلاق النار استمر لفترة طويلة في ضاحية ووترتاون ألقى خلاله المشتبه بهما متفجرات بدائية الصنع على الشرطة. وأصيب تيمورلنك تسارناييف بالرصاص وتوفى متأثرا بجروحه. وألقي القبض على شقيقه الأصغر في الليلة التالية بالضاحية مختبئا في قارب بالباحة الخلفية لأحد المنازل. ورفضت مريم كونراد محامية تسارناييف التعليق يوم الخميس بشأن ما إذا كان موكلها الجريح لا يزال يتحدث مع المحققين. في الوقت نفسه قال والد الشقيقين إنه سيسافر من روسيا إلى الولاياتالمتحدة لدفن نجله الأكبر الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وقال انزور تسارناييف للصحفيين في مدينة مخاتشكالا عاصمة جمهورية داغستان الروسية "أنا ذاهب إلى الولاياتالمتحدة. أريد أن أقول إنني ذاهب إلى هناك لأرى ابني ولدفن الإبن الأكبر. ليست لدي نوايا سيئة. لا أعتزم تفجير أي شيء." وأسفر التفجيران عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 264 آخرين. وكان تيمورلنك تسارناييف مدرجا على قاعدة بيانات اتحادية للمشتبه بأنهم إرهابيون وحذرت السلطات الروسية الولاياتالمتحدة منه مرتين. وركزت جلسة استماع في الكونجرس عقدت في وقت سابق هذا الأسبوع على ما إذا كان مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ارتكب أخطاء في تعقب الشيشاني تسارناييف. ونفت زبيدة زوجة انزور السابقة ضلوع ابنها في الهجوم وانتقدت الشرطة الأمريكية لقتلها الإبن الأكبر (26 عاما) أثناء اعتقاله. ولا تعتزم زبيدة مرافقة زوجها السابق في رحلته. ومن بين العوامل التي ربما أثرت على قرار زبيدة عدم السفر مع زوجها السابق هو صدور مذكرة اعتقال بحقها في ماساتشوستس. وقال بريان كيرني الكاتب بالمحكمة الجزئية في ناتيك إن مذكرة الاعتقال صدرت في 25 أكتوبر تشرين الأول بعد أن تغيبت زبيدة عن المثول أمام المحكمة بشأن اتهامات تتعلق بسرقة أحد المتاجر. وقالت شرطة ناتيك إنه تم إلقاء القبض على زبيدة في يونيو حزيران بأحد متاجر لورد آند تايلور للاشتباه في سرقة فساتين قيمتها 1624 دولارا. ولدى كاثرين راسل (24 عاما) أرملة تيمورلنك أيضا سابقة جنائية. ففي عام 2007 بعد فترة قصيرة من حصولها على الشهادة الثانوية اعتقلت راسل لسرقة خمس منتجات قيمتها 6700 دولار من أحد متاجر أولد نيفي في وارويك بولاية رود آيلاند. وقال أماتو دي لوكا محامي راسل في وقت سابق هذا الأسبوع إن موكلته لا تعلم شيئا عن أنشطة الشقيقين تسارناييف. ورفضت الهيئة الأمريكية المعنية بحراسة ونقل المشتبه بهم خارج السجون التعليق بشأن ما إذا كان جوهر تسارناييف سينقل من المستشفى أو متى سيتم نقله. وقالت ينزي دوناهيو المتحدثة باسم الهيئة "من سياساتنا ألا نعلق على تحركات السجناء حتى يتم استكمالها. ونؤكد أن السجناء المحتجزين لدينا يتلقون الخدمات الطبية في مناخ آمن." من مارك هوزنبول وإديث هونان