بيروت (رويترز) - قال نشطاء ووسائل إعلام رسمية سورية إن قذيفتي مورتر أصابتا منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية بريف دمشق يوم الأربعاء مما أدى إلى سقوط سبعة قتلى وأكثر من 25 مصابا. وحملت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) مسؤولية الهجوم على "إرهابيين" وهي الكلمة المستخدمة عادة لوصف معارضين مسلحين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف المورتر الذي قالت الوكالة إنه استهدف مكتب بلدية وتجمع مدارس في مدينة جرمانا بريف دمشق وهي منطقة مؤيدة للأسد يسيطر عليه الجيش السوري لكنها محاطة بمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ويسيطر مقاتلو المعارضة على سلسلة من المواقع في أنحاء شتى في المناطق الجنوبية والشرقية لريف دمشق لكنهم يبذلون جهودا مضنية طوال الأسابيع الماضية للحفاظ على مواقعهم. وتحاول القوات الموالية للأسد استعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بقصفها بالطائرات والمدفعية. وكثف مقاتلو المعارضة الهجمات بقذائف المورتر والاغتيالات في قلب العاصمة السورية. ويسعون على مدى شهور لفتح طريق إلى دمشق عن طريق جرمانا لكن ميليشيات محلية تصدت لهم. وقالت سانا إن مسؤولا في وزارة الكهرباء قتل في وسط دمشق يوم الأربعاء بقنبلة زرعت في سيارته. ويؤيد مقاتلو المعارضة إلى حد كبير الهجمات التي تستهدف مسؤولين بالحكومة لكن بعضهم انتقد استهداف مناطق مدنية. وانتقدت وحدة للمعارضة المسلحة في دمشق إطلاق قذائف المورتر على جرمانا ووصفته بأنه هجوم جائر على مدنيين. وقال لواء سعد بن عباده الخزرجي في بيان نشر على صفحته على فيسبوك "إننا نتقدم بخالص العزاء لجميع الضحايا وذويهم و لأهالي مدينة جرمانا داعين المولى تبارك وتعالى أن يقبل الشهداء في الصالحين ويرفعهم إلى مقام الشهداء وأن ينعم على وطننا العزيز بالأمن والاستقرار." وأضاف البيان "إننا في اللواء ندين بالصوت العالي مثل هذه الأعمال الإجرامية ونعتبرها لا تمت للإسلام بصلة." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره بريطانيا لكنه يعتمد على شبكة من النشطاء في أنحاء سوريا إن من المحتمل أن يرتفع عدد القتلى في جرمانا وإن ما لا يقل عن ستة أشخاص في حالة حرجة.