جدد الموفد الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الجمعة دعوة مجلس الامن الدولي الى توحيد موقفه لوقف النزاع في سوريا، نافيا الشائعات حول استقالته. وسرت شائعات عن امكان استقالة الابراهيمي منذ تعرض لانتقادات شديدة من جانب وسائل الاعلام السورية الرسمية في موازاة منح الجامعة العربية مقعد دمشق للمعارضة السورية. والمعروف ان الابراهيمي هو رسميا موفد للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا على السواء. وقال الابراهيمي في تصريح صحافي ادلى به في ختام الاجتماع وبدا منزعجا من الشائعات حول استقالته "لم استقل. عندما استيقظ كل صباح افكر بانه قد يكون علي الاستقالة، الا انني لم افعل ذلك، وقد استقيل ربما في احد الايام". كما نفى ان يكون حدد موعدا لانتهاء مهمته معتبرا "ان لا اساس لكل هذا الموضوع". واوضح الابراهيمي انه قال امام مجلس الامن "عمليا الشيء نفسه" الذي قاله خلال الاحاطة السابقة في كانون الثاني/يناير ومفاده ان "الوضع سيء للغاية وان على مجلس الامن التحرك" مضيفا "على المعارضة والحكومة الموافقة على الالتقاء حول طاولة مفاوضات والاقرار بان هذه المفاوضات ضرورية". وردا على سؤال حول ما اذا كان اعتراف الجامعة العربية بالمعارضة السورية يضعه في موقف حرج قال الابراهيمي "الجميع في الجامعة العربية يقول لي لا". كما قال ان اعلان جبهة النصرة الولاء لزعيم القاعدة ايمن الظواهري "لا يغير شيئا في مهمتي"، مضيفا ان "الوسيلة الوحيدة لحماية سوريا من التطرف هي في تسوية هذه الازمة وانهاء الحرب". وقال دبلوماسيون ان الابراهيمي عرض امام سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن التطورات الاخيرة في سوريا، وخلص الى ان الرئيس السوري بشار الاسد "غير مستعد للحوار" حتى الان. وشدد على انه لمواجهة هذا المأزق لا بد من ان يتبنى المجلس موقفا واحدا. ولا يزال مجلس الامن منقسما بالنسبة الى الازمة السورية، في ضوء تعطيل روسيا والصين كل المحاولات الغربية لممارسة ضغوط على النظام السوري منذ اندلاع الازمة في اذار/مارس 2011. وفي مقابلة اجرتها معه اخيرا قناة الاخبارية السورية، اكد الاسد ان لا خيار لنظامه الا "الانتصار" في المعارك القائمة في بلاده، ملمحا الى امكان ترشحه للانتخابات الرئاسية مع نهاية ولايته العام 2014. وفي هذا السياق، عرض الابراهيمي على الدول التي لها تأثير على دمشق، في اشارة ضمنية الى روسيا، "ان تطلب منه عدم القيام بذلك"، وفق دبلوماسي. واوضح المصدر نفسه ان "ليس لدى (الابراهيمي) شيء واضح بالنسبة الى مستقبله (كوسيط دولي) ولكنه لم يعط انطباعا انه ينوي الاستقالة في وقت وشيك". وقال دبلوماسي اخر متحدثا قبل التئام مجلس الامن ان الابراهيمي "يبقى مفيدا لانه يرمز الى امكان حصول تسوية سياسية" للنزاع السوري. واضاف "نامل في ان يبقى في منصبه ونشجعه على القيام بذلك".