قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من مئة آخرين بجروح في تفجيرين استهدفا الاثنين ماراتون بوسطن في ولاية ماساتشوستس شمال شرق الولاياتالمتحدة، كما اعلنت مصادر رسمية. وقال قائد شرطة المدينة اد ديفيس خلال مؤتمر صحافي ان التفجيرين اللذين وقعا قرب خط الوصول خلال الماراتون اسفرا عن ثلاثة قتلى، وذلك بعيد اعلان حاكم الولاية ديفيل باتريك للصحافيين ان عدد الجرحى الذين سقطوا في التفجيرين المتزامنين فاق المئة. وكانت حصيلة سابقة اوردتها السلطات تحدثت عن سقوط قتيلين في التفجيرين اللذين سارع الرئيس باراك اوباما الى التوعد بمحاسبة الجهة التي ارتكبتهما ايا كانت. وكان نحو 2600 شخص يشاركون في هذا الماراتون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الانفجار لحظة حصوله والذعر الذي ساد المتسابقين ثم الشوارع التي امتلأت بالركام بينما كانت سيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث. واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الاجهزة الامنية تجهل حتى الان من هي الجهة التي تقف خلف التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون بوسطن الاثنين وخلفا قتيلين على الاقل، متوعدا بمحاسبة هذه الجهة مهما كانت. وقال اوباما "لا نملك كل الاجوبة حتى الان. ما زلنا نجهل الجهة التي قامت بهذا العمل وسبب قيامها بذلك". واضاف الرئيس الاميركي في كلمة مقتضبة في البيت الابيض "سنكشف هوية الذين قاموا بذلك وسنعلم لماذا فعلوا ذلك"، مؤكدا ان "اي فرد ضالع واي مجموعة ضالعة سيتم محاسبتهما امام القضاء". وكرر قائلا "سنكشف هوية من قام بهذا العمل وسنحاسبه". وحرص اوباما على الادلاء بمداخلته بعيد تفجيري بوسطن بعد اتهامه بالتباطؤ لدى وقوع احداث سابقة، وخصوصا محاولة تفجير طائرة مدنية اميركية كانت متجهة الى ديترويت ابان ولايته الرئاسية الاولى. وقد القى كلمته قبل 15 دقيقة من نشرة الاخبار الرئيسية وبعدما اطلع على تفاصيل تفجيري بوسطن من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) روبرت مولر ووزيرة الداخلية جانيت نابوليتانو. واذ اكد اوباما ان الاجراءات الامنية سيتم تعزيزها في كل انحاء الولاياتالمتحدة بحسب "الضرورة"، اعتبر ان "بوسطن مدينة صلبة وقوية وكذلك سكانها" لافتا الى ان الاميركيين سيصلون من اجل المدينة الاثنين.