الرياض (رويترز) - ذكر موقع "سايت" الذي يتابع مواقع الجماعات الاسلامية على الانترنت ومقره الولاياتالمتحدة يوم السبت ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي صرح بأن البيانات التي أصدرتها فرنسا بأن قواتها قتلت زعيم التنظيم في الصحراء تنطوي على "مغالطة صارخة". ولم يذكر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اسم الزعيم لكنه كان يشير فيما يبدو الى عبد الحميد أبو زيد الذي أكدت باريس يوم 23 مارس اذار وفاته "على وجه اليقين" في مالي في فبراير شباط. ونفت الجماعة المتشددة التي هاجمت وحدة للغاز في الجزائر في يناير كانون الثاني الوفاة في بيان نشر يوم الجمعة على موقع "سايت". وهدد البيان فرنسا "بأيام سوداء" في شمال افريقيا وغربها. وشنت قوات فرنسية هجوما بريا وجويا في مالي يوم 11 يناير كانون الثاني ضد قوات اسلامية استولت على جيب في المنطقة الجبلية بشمال البلاد قائلة انها كانت تمثل تهديدا دوليا. وقالت باريس في بيان الشهر الماضي "رئيس الجمهورية الفرنسية يؤكد على وجه اليقين وفاة عبد الحميد أبو زيد بعد هجوم شنه الجيش الفرنسي". لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قال ان البيان الفرنسي كان دافعه تراجع تأييد الحكومة في استطلاعات الرأي. وقال تنظيم القاعدة ان هذا البيان "مغالطة صارخة" من جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي تراجعت شعبيته وغرق حزبه في الفضائح المالية والاخلاقية من اجل تضليل الفرنسيين والرأي العام العالمي بشأن تحقيق نصر ميداني يعيد اليهم ثقتهم المفقودة محليا وفي الخارج. ويكتنف الغموض مصير أبو زيد وقائد آخر للقاعدة هو مختار بلمختار الذي يفترض انه العقل المدبر لهجوم الجزائر الذي قتل فيه أكثر من 60 شخصا منذ ان اعلنت تشاد التي تقاتل مع فرنسا في مالي موتهما في مارس اذار. وكان تلفزيون النهار الجزائري ذو العلاقة الوثيقة بالاجهزة الامنية الجزائرية قال في اواخر الشهر الماضي إنه تم تعيين قائد جديد هو جمال عكاشة ليحل محل ابو زيد. وقال مصدر امني جزائري ان عكاشة الذي يعرف ايضا باسم يحيى ابو الهمام انضم الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي عام 2004 . غير ان بيان القاعدة الذي رصده موقع سايت قال ان ابو الهمام لم يعين محل ابو زيد وانما محل قائد آخر هو نبيل ابو القامة الذي قال التنظيم انه توفى في حادث مروري العام الماضي. ووفقا لموقع سايت قال تنظيم القاعدة انه عين منذ ثمانية اشهر ونحو خمسة اشهر قبل الغزو الفرنسي لشمال مالي.