ستحسم تركيا في الاسابيع المقبلة المعركة التي يخوضها كونسورسيوم فرنسي ياباني وآخر صيني من اجل الفوز بعقد مربح لبناء محطة نووية ثانية في البلاد بقيمة 17 مليار يورو. فقد ذكرت صحيفة نيكاي الاقتصادية اليابانية الخميس ان كونسورسيوم فرنسي ياباني يضم مجموعتي اريفا وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في طريقه للفوز باستدراج العروض الذي فتح لبناء هذه المحطة. واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر تركية ويابانية لم تكشفها ان مسؤولين يابانيين واتراكا التقوا الاربعاء وتفاهموا على ان اريفا و"ميتسوبيشي هيفي انداستريز" (ام اتش آي) ستبني الموقع الذي ستقوم المجموعة الفرنسية جي دي اف سويز باستثماره. واضافت ان "كندا والصين وكوريا الجنوبية تسعى ايضا في اطار استدراج العروض التركي لكن على صعيد التكنولوجيا والثقة والاسعار، يبدو ان الاقتراح الياباني هو المفضل". وكانت مجموعة توشيبا اليابانية تشارك ايضا في المنافسة بمشاركة شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) التي تدير محطة فوكوشيما النووية. لكن تيبكو انسحبت في تموز/يوليو 2011 بعد الحادث النووي الذي قوض الثقة في الشركة وفي قدرتها على الحصول على موارد لتنفيذ مشاريع في الخارج. وبعد ساعات اعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز ان تركيا تتفاوض لبناء محطتها النووية الثانية في مشروع تبلغ قيمته 22 مليار دولار (17 مليار يورو) لكنها لم تتخذ قرارا بعد. وقال الوزير التركي في مقابلة مع شبكة ان تي في الاخبارية "نحن نجري مفاوضات مكثفة مع الصينيين ومع اليابانيين"، موضحا ان تركيا استبعدت عرضين تقدمت بهما مجموعة كندية واخرى كورية جنوبية خصوصا بسبب الاسعار. ورفض الوزير التركي تحديد موعد لانتهاء المفاوضات مع المجموعتين. وقال مسؤول تركي في وزارة الطاقة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "ليس هناك برنامج زمني محدد لانجاز العرض وكل ما يمكنني قوله هو اننا نقترب من اتخاذ قرار". من جهتها قالت صحيفة نيكاي ان رئيسي الحكومتين التركية واليابانية سيلتقيان مطلع ايار/مايو ويتفقان على تعاون يدخل المجموعتين الفرنسية واليابانية في مفاوضات حصرية مع تركيا. لكن وزير الطاقة التركي قال "يمكنني القول ان التكهنات اليابانية سابقة لاوانها وان المنافسة مستمرة". واضاف "لم نصل الى هذه المرحلة بعد". وذكرت مصادر قريبة من الملف ان الحكومة التركية ستحدد خيارها بحلول ايار/مايو المقبل. واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر تركية ويابانية لم تكشفها ان مسؤولين يابانيين واتراكا التقوا الاربعاء وتفاهموا على ان اريفا و"ميتسوبيشي هيفي انداستريز" (ام اتش آي) ستبني الموقع الذي ستقوم المجموعة الفرنسية جي دي اف سويز باستثماره. وكانت مجموعة توشيبا اليابانية تشارك ايضا في المنافسة بمشاركة شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) التي تدير محطة فوكوشيما النووية. لكن تيبكو انسحبت في تموز/يوليو 2011 بعد الحادث النووي الذي قوض الثقة في الشركة وفي قدرتها على الحصول على موارد لتنفيذ مشاريع في الخارج. وانشأت اريفا وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة مجموعة مشتركة تحمل اسم "اتميا" طورت مفاعلا متوسط القوة يحمل اسم "اتميا-1" وتبلغ قدرته 1100 ميغاواط، وهو نموذج يعتبر ملائما لتركيا. وستشمل الطلبية اربعة مفاعلات للمحطة التي ستكون الثانية لتركيا في سينوب على البحر الاسود. وسيبدأ بناء المحطة في 2017 على ان تنتهي المرحلة الاولى من البناء في 2023. وتأمل تركيا في بناء ثلاث محطات خلال خمس سنوات لخفض اعتمادها في الطاقة على الخارج وخصوصا ايرانوروسيا. وقد ابرمت الحكومة التركية في 2010 اتفاقا مع روسيا لبناء محطة اولى في اكويو (جنوب). وفور نشر الصحيفة اليابانية لمقالها، ارتفعت اسعار اسهم اريفا في بورصة باريس. وقفز السهم بنسبة 4,24 بالمئة الى 11,94 يورو بسبب احتمال فوز المجموعة بالعقد في تركيا.