رفض رؤساء دول افريقية الاعتراف بزعيم انقلاب افريقيا الوسطى ميشال جوتوديا رئيسا لبلاده وطالبوا بتشكيل كيان انتقالي جديد يقود البلاد إلى حين إجراء انتخابات. واتخذ هذا القرار خلال قمة عقدها زعماء من منطقة وسط افريقيا وهو يزيد من عزلة جوتوديا الذي قاد آلاف المتمردين إلى العاصمة بانجي يوم 24 مارس اذار وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيز. وقال رئيس تشاد ادريس ديبي بعد القمة التي انعقدت في العاصمة التشادية نجامينا يوم الأربعاء "يبدو مستحيلا بالنسبة لنا أن نعترف برجل نصب نفسه." وقاد ديبي نفسه قوات إلى عاصمة تشاد واستولى على السلطة عام 1990 وفاز بعد ذلك في أربعة انتخابات. كما أن بوزيز استولى على السلطة في جمهورية افريقيا الوسطى عام 2003. وأدان زعماء أفارقة وغربيون التمرد في افريقيا الوسطى وعلق الاتحاد الافريقي عضويتها وفرض عقوبات على جوتوديا وقالت واشنطن إنه ليس زعيما شرعيا. وحاول جوتوديا بالفعل احتواء الإدانة الدولية من خلال تشكيل حكومة انتقالية يتزعمها رئيس وزراء مدني هو نيكولا تيانجاي ووعد بإجراء انتخابات خلال ثلاث سنوات. وقالت متحدثة باسم جوتوديا في وقت سابق إنها تأمل أن تحصل القيادة الجديدة في نجامينا على المساندة الإقليمية. وقالت المتحدثة آن فكيتوار ياكوسوبي "ما نريده هو أن يدعم الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا (المؤلفة من عشر دول) كل خططنا التي تهدف لإعادة السلام إلى البلاد... نحتاج للشرعية." لكن ديبي قال إن القمة دعت إلى تشكيل كيان انتقالي يضع دستورا جديدا ويعد لإجراء انتخابات خلال 18 شهرا. وأضاف "نفكر في كيان.. في جهاز تنفيذي تنتخبه كل قطاعات المجتمع... هذا الكيان سيختار رئيسه الذي سيكون رئيسا لجمهورية افريقيا الوسطى." ولقيت قرارات القمة ترحيبا حذرا من المعارضة السياسية في افريقيا الوسطى التي رفضت الحكومة الجديدة قائلة إنها مليئة بحلفاء جوتوديا. وقال ادوار كويامونو المتحدث باسم المعارضة "ننتظر من وزراء (المنطقة) أن يأتوا لتوضيح الآليات التي سيجري اتباعها. نريد أن نعرف كيف سيطبق هذا على أرض الواقع." (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)