كمبالا 3 أبريل (رويترز) - علقت اوغندا عملية ملاحقة زعيم الميليشيا الهارب جوزيف كوني ومقاتلي جماعة جيش الرب للمقاومة المتمردة التابعة له وارجعت السبب في ذلك الى عداء المتمردين الذين استولوا على السلطة في جمهورية افريقيا الوسطى الشهر الماضي تجاه القوات الاجنبية. وكوني مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب. ويتهم وقادته بخطف الاف الاطفال لاستغلالهم في القتال ضمن صفوف الجماعة المتمردة التي اشتهرت بالمعاقبة بقطع الاطراف كأحد أساليب التأديب. وتشارك اوغندا باكثر من ثلاثة الاف جندي في قوة تابعة للامم المتحدة قوامها خمسة الاف جندي مهمتها ملاحقة كوني ومقاتليه الذين يعتقد انهم يختبئون في الادغال على الحدود بين جمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية. واطاح ائتلاف متمردي سيليكا في افريقيا الوسطى بالرئيس فرانسوا بوزيز الشهر الماضي. واجتاحوا العاصمة بانجي في هجوم خاطف تلته اعمال نهب استمرت لايام وقوبل بتنديد دولي. وقتل متمردو سيليكا 13 جنديا من جنوب افريقيا خلال الهجوم على بانجي. وقال ديك اولوم قائد القوات الاوغندية في القوة المكلفة بملاحقة كوني وهو ايضا قائد القوة الافريقية "هؤلاء المتمردون عدائيون بشكل واضح تجاهنا وفي اعقاب ذلك امرنا الرئيس (الاوغندي يوويري موسيفيني) بالاكتفاء بالبقاء في مواقع دفاعية." وقاتل متمردو جيش الرب حكومة اوغندا لنحو عشرين عاما قبل طردهم من معاقلهم في شمال البلاد عام 2005 مما اضطرهم لاقامة قواعد في ادغال دول اخرى في المنطقة.