ذكرت مصادر إعلامية أن النيابة العامة المصرية أمرت باعتقال مقدم برنامج 'البرنامج' التلفزيوني الساخر، باسم يوسف، بتهمة الإساءة للإسلام وللرئيس محمد مرسي، ورغم الجماهيرية التي يحظى بها 'البرنامج' فإن مقدمه يواجه عدة قضايا. أمر النائب العام في مصر السبت (30 مارس/ آذار 2013) باعتقال مقدم البرنامج التلفزيوني الساخر 'البرنامج' باسم يوسف المتهم بالإساءة إلى الإسلام والرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضحت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس أن عددا من الشكاوى قد رفعت ضد يوسف. ويسخر برنامجه الأسبوعي الساخر المستوحى من برنامج 'دايلي شو' للأمريكي جون ستيوارت من الشخصيات السياسية في البلاد ولا يوفر لا الرئيس ولا مسؤولي الإخوان المسلمين المعارضة الليبرالية ورموزها. ورغم الشعبية الكبيرة التي حققها برنامج (البرنامج) الذي كان أول من قدم النقد السياسي الساخر في وقت ذروة المشاهدة التلفزيونية، يواجه باسم يوسف تحقيقات أمام النيابة. وقال باسم معلقا في بداية العام الجاري إنه كان متوقعا أن يثير برنامجه البعض، لكنه ليس بهذا الحجم. وتثير تلك البلاغات تساؤلات عن حجم الحرية التي يتمتع بها الإعلام في مصر بعد ثورة يناير التي كانت المطالبة ب 'الحرية' أول شعاراتها. وحمل ازدياد الشكاوى المرفوعة ضد صحافيين على تنامي الشكوك في تعهد الرئيس المصري باحترام حرية التعبير، وهي المطلب الأساسي للثورة التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في 2011. ع.ج.م/ط.أ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
