بانجي (رويترز) - قال متمردون ومسؤولون عسكريون ان المتمردين في جمهورية افريقيا الوسطى وصلوا الى ضواحي العاصمة بانجي يوم الجمعة بعدما استولوا على بلدة دامارا القريبة بعد يوم من رفض المتمردين عرض سلام قدمه الرئيس. وقال متحدث باسم المتمردين انهم اجتازوا دامارا على بعد حوالي 75 كيلومترا من بانجي وهم على بعد 22 كيلومترا من ضفة النهر بالعاصمة التي تسلل اليها بعض المقاتلين بالفعل. وفي بانجي خرج السكان المذعورون الى الشوارع واغلقت المحال التجارية أبوابها واعادت المدارس الطلاب الى منازلهم بعدما اعلنت الاذاعة الوطنية تقدم المتمردين. وقال المتحدث باسم جماعة سيليكا المتمردة في جمهورية افريقيا الوسطى نيلسون ندجادر لرويترز عبر الهاتف من باريس "لدينا 2000 رجل على الأرض وتسلل بعضهم إلى العاصمة." وافريقيا الوسطى غنية بمخزونات من الذهب والالماس واليورانيوم لكنها تظل واحدة من اقل البلدان نموا في العالم. وأصابت سلسلة طويلة من حالات التمرد البلاد بالشلل وقوضت الصراعات في الدول المجاورة مثل تشاد والسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية جهود السلام. وحددت قوة سلام اقليمية من دول وسط افريقيا مدينة دامارا على انها "خط احمر" لا يجوز لمتمردي سيليكا اجتيازها عندما تقدموا صوب العاصمة العام الماضي. وعلى الرغم من ذلك قال سكان في دامارا ان قوات حفظ السلام لم تحرك ساكنا وسمحت للمتمردين بالاستيلاء على دامارا يوم الجمعة. وقال بينفينو ياكيسي احد سكان دامارا لرويترز بالهاتف "قوة وسط افريقيا الاقليمية التي كانت موجودة هربت. التشاديون فقط بقوا هنا ويعقدون محادثات مع المتمردين... يحتل المتمردون الان المدينة بالكامل." وقال مسؤول كبير في قوة حفظ السلام الاقليمية ان التفويض الممنوح لهم لا يسمح لهم بالتدخل مالم يتعرضوا لهجوم. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "لا توجد مقاومة كبيرة من جيش افريقيا الوسطى. قد تسقط بانجي في غضون ساعتين". واكد المتحدث باسم الرئاسة جاستون ماكوزانجبا ان المتمردين اشتبكوا مع قوات جمهورية افريقيا الوسطى في دامارا لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال لرويترز عبر الهاتف "عبر المتمردون الخط الاحمر ليدخلوا دامارا ... لم يغلق الرئيس ابدا الباب امام الحوار."