يسعى وزير المالية القبرصي ميخاليس ساريس للحصول على مساعدة من روسيا الاربعاء غداة رفض برلمان بلاده لخطة الانقاذ الاوروبية التي كانت تنص على فرض ضرائب غير مسبوقة على الودائع المصرفية. ومن المقرر ان يلتقي ساريس مع نظيره الروسي انطون سيلوانوف على امل تليين الشروط والحصول على مساعدة جديدة بعد القرض بقيمة 2,5 مليار يورو كانت موسكو منحته لنيقوسيا في العام 2011. وتاتي الزيارة غداة رفض برلمان قبرص خطة الانقاذ التي كانت تنص على فرض ضريبة بقيمة 9,9% على الودائع المصرفية التي تفوق قيمتها 100 الف يورو كشرط للحصول على قرض بقيمة 10 مليارات يورو. وواجهت المصارف القبرصية خسائر كبيرة بسبب ازمة الديون في اليونان وقد يؤدي انهيارها الى وضع البلاد على شفير الافلاس او الى عجزها عن السداد. وهذا من شانه فرض ضغوط هائلة على اليورو وان يهدد مرة اخرى مدى وحدة الاتحاد الاوروبي. وتسعى قبرص لتقديم عرض بديل يشمل طلب مساعدة من روسيا. ويملك المستثمرون الروس وقسم كبير منهم من الاثرياء الذين يريدون تفادي دفع ضرائب عالية في روسيا، بين ثلث ونصف الودائع المصرفية في قبرص وتقدر قيمة ودائعهم الخاصة والعائدة للشركات في المصارف القبرصية باكثر من 24 مليار يورو. واعلن الكرملين ان الرئيس فلاديمير بوتين تلقى اتصالا هاتفيا في وقت متاخر الثلاثاء من نظيره القبرصي نيكوس اناستاسياديس تباحث فيه المسؤولان في المساعدة التي يمكن ان تقدمها روسيا لقبرص. وكان بوتين اعلن الاثنين ان خطة الانقاذ تعتبر "قرارا جائرا وغير مهني وخطرا". وصرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين لوكالة انترفاكس "ان الرئيسين تناقشا في الوضع الاقتصادي لقبرص ضمن اطار اقتراح مجموعة اليورو لايجاد سبل من اجل الخروج من الازمة". وتابع المتحدث ان "بوتين عبر مجددا عن قلقه حول تطبيق اي اجراءات من شانها ان تضر بمصالح الافراد والشركات الروسية". واشارت وسائل الاعلام المحلية الى ان الى المقترحات المعروضة في موسكو تقوم على ان تقوم غازبروم بتعويم المصارف القبرصية بالسيولة لقاء الحصول على امتيازات لانتاج الغاز الطبيعي قبالة الشواطئ القبرصية. الا ان غازبروم رفضت التاكيد ان العرض الذي تناقلته ايضا وسائل الاعلام القبرصية هو قيد البحث. وحتى الان استبعد المسؤولون الروس امكان تمديد القرض الى قبرص بعد المساعدة التي قدمتها في العام 2011.