بدأ البرلمان القبرصي الثلاثاء جلسة للتصويت على خطة الانقاذ المثيرة للجدل التي جرى الاتفاق عليها مع الجهات الدولية الدائنة. الا انه لم يتضح ما اذا كان سيجري التصويت خلال الجلسة بعد ان اعلن حزب ديسي الحاكم بزعامة الرئيس نيكوس اناستاسيادس عزمه الامتناع عن التصويت، فيما قال تلفزيون سيغما الخاص ان جميع الاحزاب الاخرى ستمتنع كذلك عن التصويت. ودعا رئيس البرلمان القبرصي ياناكيس اوميرو اعضاء البرلمان الى ان يقولوا "لا للابتزاز" في التصويت على خطة الانقاذ المالي التي قدمتها المجموعة الاوروبية الى قبرص بهدف انقاذها من الافلاس. وقال اوميرو من حزب ايديك الاشتراكي امام البرلمان "لا يوجد سوى جواب واحد: لا للابتزاز .. القرار ليس اكثر من غارة على حسابات البنوك .. ويجب أن يكون مطلبنا هو اعادة التفاوض على هذا الاتفاق. اذا وافقنا على هذه الضريبة، فلن يبقي اي مستثمر اجنبي امواله هنا". وصرح نيكوس تورناريتيس لتلفزيون سيغما ان حزب ديسي قرر بالاجماع عدم المشاركة في التصويت "لان ذلك سيعزز المركز التفاوضي لجمهورية قبرص". وفي مقابل مساعدة دولية تبلغ 10 مليارات يورو للجزيرة المتوسطية التي اصبحت على شفير الافلاس، تعهدت نيقوسيا بفرض ضريبة استثنائية على الودائع المصرفية واعادة تنظيم القطاع المصرفي الذي لا يتناسب حجمه مع الحجم الحقيقي للاقتصاد. لكن هذه الضريبة غير المسبوقة والتي لم تكن متوقعة على الاطلاق اثارت الذهول ثم الغضب لدى القبارصة وايضا لدى الروس الذين قد يخسرون مليارات اليورو.