أنقرة (رويترز) - قال وزير الداخلية التركي معمر جولر يوم الاثنين إن السلطات التركية اعتقلت أربعة سوريين ومواطنا تركيا فيما يتصل بهجوم بقنبلة عند معبر حدودي بين تركيا وسوريا الشهر الماضي. وأضاف جولر أن المشتبه بهم على صلة بقوات الأمن السورية. وكانت حافلة صغيرة تحمل لوحات أرقام سورية انفجرت عند بوابة جيلفه جوزو الحدودية قرب بلدة ريحانلي التركية يوم 11 فبراير شباط على الجانب الآخر من بوابة باب الهوى الحدودية السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة عشرات آخرين. وقال جولر متحدثا عبر التلفزيون التركي إنه تم تقديم طلب للمحكمة لاحتجاز أربعة سوريين وتركي رسميا. وأطلق سراح ثلاثة آخرين كانوا قد اعتقلوا بعد الانفجار لكن لا يزال البحث جاريا عن مشتبه به آخر. وذكر جولر أن اثنين من المعتقلين وصلا في الحافلة ونفذا الهجوم الذي نظمه واحد آخر. وأضاف "توصلنا إلى أنهم كانوا على صلة بمسؤولي المخابرات والجيش السوريين لكن ذلك سيتضح خلال العملية القضائية." وفي حين أن جولر لم يوجه اتهاما مباشرا للحكومة السورية بتدبير التفجير إلا أن تصريحاته بشأن صلة المشتبه بهم بقوات الأمن السورية ستثير على الأرجح انتقادات من دمشق التي تتهم تركيا بدعم "إرهابيين" داخل الأراضي السورية. وأصبحت تركيا أحد أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد ومؤيدة للانتفاضة المستمرة ضده منذ عامين. وتستضيف تركيا لاجئين ومقاتلين سوريين وامتد العنف في بعض الأحيان عبر الحدود بين البلدين. وقتل خمسة مدنيين أتراك في أكتوبر تشرين الأول عندما سقطت قذيفة مورتر على منزل في بلدة أكاكالي الحدودية التركية. وردت تركيا بالمثل على إطلاق نار وسقوط قذائف مورتر على أراضيها على الحدود الممتدة بطول 910 كيلومترات ونشر حلف شمال الأطلسي ست بطاريات صواريخ باتريوت للدفاع عن الأراضي التركية ضد أي هجمات من سوريا. وزاد التوتر في الأشهر الماضية بعد أن قال حلف الأطلسي إنه رصد إطلاق صواريخ متعددة المراحل قصيرة المدى داخل سوريا وإن عددا منها سقط قرب الحدود التركية. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)