افاد مراسل فرانس برس ان صدامات اندلعت الجمعة في كوناكري بين قوات الامن الغينية وانصار للمعارضة على هامش دفن ستة اشخاص قضوا في اعمال عنف وقعت في الايام الاخيرة. واصيب شاب على الاقل في هذه الحوادث فيما تشهد غينيا ازمة جديدة مرتبطة بالانتخابات التشريعية التي حدد موعدها في 12 ايار/مايو. وكان موكب يضم نحو الف شخص يتقدمه الزعيم المعارض سيلو ديالو ومعارضون اخرون متوجها الى مقبرة في طرف العاصمة بعد صلاة الجمعة على وقع هتافات معارضة للرئيس الفا كوندي. وحين عبر الجمع امام مقر الحزب الرئاسي، "تجمع شعب غينيا"، رشق بعض المتظاهرين عناصر الدرك والشرطة الذين كانوا منتشرين امام المبنى بالحجارة فرد عليهم هؤلاء باطلاق الغاز المسيل للدموع. وبعد دفن الضحايا الست، وقعت مواجهات جديدة بين قوات الامن ومتظاهرين قرب المقبرة. وتم احراق مركز للشرطة في المنطقة نفسها وكذلك منصات لباعة. وشاهد مراسل فرانس برس شابا مصابا في راسه فيما كان الجمع يتفرق هربا من قنابل الغاز المسيل للدموع. وتعذر مساء الجمعة الاتصال بالمتحدث باسم الحكومة. وخلال دفن الضحايا، اشاد سيلو ديالو بهؤلاء "الشبان الذين ضحوا بحياتهم خلال المعركة ضد ديكتاتورية الفا كوندي". وجدد مطالبته ب"دولة القانون" و"الديموقراطية" و"الاخوة" في مواجهة "سياسة التعسف" من جانب السلطة، وقال "على الفا كوندي ان يفهم انه لا يمكن ترهيبنا، انه لا يمكن الاستمرار في قتل الناس". وكثف المعارضون الغينيون اخيرا تظاهراتهم مطالبين باجراء انتخابات حرة وشفافة تم تحديد موعدها في 12 ايار/مايو المقبل بعد ارجائها منذ 2011. وبدأ رئيس الوزراء محمد سعيد فوفانا وممثلون للطبقة السياسية والمجتمع المدني الخميس مشاورات تمهيدا لحوار في محاولة لاخراج غينيا من الازمة.