اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والالكترونية بخبر وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. فنشرت العديد من المقالات والتقارير عن مسيرة حياته السياسية ومرضه ومستقبل البلاد بعد وفاته. وتناولت الصحف انتفاضة السنة في العراق وشراء أمير قطر جزر يونانية، اضافة الى استياء الامبر الوليد بن طلال من مجلة فوربس الامريكية. ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لأوسكار غورديلا - ريفيرا بعنوان هوغو تشافيز وفى بوعده الذي قطعه للشعب الفنزويلي . ويقول ريفيرا أن تشافيز كتب وقرأ الا انه أحب أكثر أن يتحدث، وهوغو تشافيز الذي أعلن عن وفاته كان يحب مخاطبه شعبه على الدوام، وكان يخاطبهم بمعدل 40 ساعة في الاسبوع ، مضيفاً لم يعقد الرئيس الراحل اي اجتماعات روتينية، الا انه كان يدعوهم الى اجتماعات اسبوعية تذاع إما على التلفاز او الراديو . وأضاف ريفيرا من اشهر البرامج التي كان تشافيز يشارك فيها برنامج الو الرئيس الذي كان يناقش قضايا سياسية من دون ان يكون لها وقت محدد للبث، ومن دون اي سيناريو مكتوب. وناقش البرنامج قضايا مفتوحة عن النظام الصحي في البلاد، وانتقادات ذاتية لسياسات البلاد، اضافة الى توقعات الشعب الفنزويلي بأن يقوم رئيس البلاد بدور الساحر . واشار ريفيرا الى ان تشافيز اكتشف نفسه ليس بالنظر الى شخصه بل الى الاوضاع المزرية التي تعيشها امريكا اللاتينية وماضيها، واكتشف نفسه بوعده بتحرير البلاد استناداً الى الثورة البولفارية وفلسفتها التي تعزز المشاركة الشعبية وتحسن نوعية حياة المواطنين . ونطالع في الصحيفة ذاتها مقالاً عن ايقاف الأمير الوليد بن طلال، أحد أغنى أغنياء العالم تعامله مع مجلة فوربس الأمريكية والذي اتهمها بتقييمها الخاطيء لأصوله، وتقديرها ثروته بحوالي 20 مليار دولار امريكي ما اعتبره اساءة اليه وللملكة العربية السعودية. ويعتبر الوليد بن طلال من أكثر رجال الاعمال تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط ان فوربس أخطأت بتقدير ثروته بحوالي 9.6 مليار دولار. واتهم المجلة بالاضرار بالعلاقات بين الولاياتالمتحدةالامريكية والسعودية. وقالت الغارديان أن فوربس قدرت ثروة الوليد بن طلال بحوالي 20 مليار دولار، إلا أن الوليد قدر ثروته بما يعادل 29.6 مليار دولار. ويقول الوليد بن طلال ان تقدير مجلة فوربس لثروته بمبلغ 20 مليار دولار، امر مسيء له وللمملكة العربية السعودية . وقرر الوليد بن طلال عدم مد مجلة فوربس بأي معلومات عن أمواله أو تجارته والعمل مع مؤشر مليارديرات بلومبرغ ، الذي أنشئ العام الماضي منافساً للقائمة الشهيرة ل فوربس . ولا بد من الاشارة الى ان بلومبرغ تقدر ثروة الوليد بن طلال بحوالي 28 مليار دولار، أي في المرتبة 16 لقائمة أغنى الأشخاص في العالم. ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً خاصاً لباتيرك كوكبيرن بعنوان السنة ينتفضون في العراق مجدداً . وقال كوكبيرن انه عندما سقط صدام، سقط معه ابناء شعبه من الطائفة السنية، الا ان الانتفاضة في سوريا شجعت أبناء العراق السنة والذين يعتبرون اقلية في البلاد على القتال من أجل الحصول على حصة أكبر في الحكم . وأضاف التقرير ان المتظاهرين السنة في العراق تظاهروا احتجاجاً على السياسة التي يتبعها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والتمييز ضدهم ، مشيراً الى ان عشرات الآلآف من المتظاهرين نزلوا الى الشوراع غربي البلاد احتجاجاً على استمرار توقيف مرافقي أحد السياسيين السنة الذين اعتقلوا في 20 كانون الاول/ديسمبر العام الماضي . واشار التقرير الى ان العراقيين السنة يظهرون للمرة الأولى منذ عام 2003، بأنهم متحدون ويمتلكون قيادة ذكية . واردف كاتب المقال ان المتظاهرين رفعوا صور لصدام حسين ولوحوا بالعلم العراقي القديم خلال بداية موجة التظاهرات، الا ان هذا الاسلوب تغير عندما اصدر شيخ عراقي سني فتوى بوقف استخدام هذه الوسائل خلال التظاهرات واختيار بدائل مقبولة من الجانب الشيعي. وقال كوكبيرن ان العراقيين السنة يعانون الكثير في بلادهم، فالغضب كبير لاسيما من قانون مكافحة الارهاب الذي يسمح باعتقال اي شخص لمجرد ان أحد الاشخاص شك فيه أو أبلغ عنه . ويؤكد الشيخ السني قاسم الكيربولي من محافظة الانبار خبر اعتقال مدرس سني في بغداد لمجرد أنه طرد تلميذ شيعي كان يغش خلال الامتحان، وقد أخبر التلميذ قوات الأمن بان المدرس ارهابي وهكذا تم اعتقاله، ويقبع اليوم في احد السجون العراقية . وقال المراسل ان اساليب التعذيب الوحشية التي يتعرض لها المعتقلون تتمثل بالتعذيب بالكهرباء وبتعليقهم من أيديهم رأساً على عقب وبالجلوس على قنينة زجاجية مكسورة وهذه القصص موثقة من قبل ناشطين في مجال حقوق الانسان الذين زاروا العديد من السجون العراقية .