كوالالمبور (رويترز) - هاجمت قوات ماليزية تدعمها طائرات مقاتلة مجموعة فلبينية مسلحة يوم الثلاثاء في محاولة لإنهاء مواجهة في ولاية صباح بجزيرة بورنيو بعد تفجر عنف أودى بحياة 27 شخصا على الأقل وأثار مخاوف من اتساع حالة انعدام الامن في المنطقة. وقال مسؤولون ماليزيون ان الطائرات قصفت المنطقة الواقعة في ولاية صباح بشرق البلاد لأكثر من نصف الساعة قبل ان يدخلها مئات الجنود للبحث عن نحو 180 فلبينيا يعتقد انهم يختبئون بالقرب من زراعات النخيل في منطقة ساحلية. وقال مفتش الشرطة العام اسماعيل عمر للصحفيين ان أهداف المهمة تحققت دون خسائر في صفوف القوات الماليزية ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال اقارب للمسلحين الفلبينيين كانوا على اتصال بهم بالهاتف من مانيلا إنهم نجوا من القصف. وقال ابراهام ادجيراني المتحدث باسم المجموعة للتلفزيون الفلبيني "انهم سالمون ولم يمسهم اذى." وأثار العنف أزمة سياسية قبل انتخابات مقررة في ماليزيا والفلبين. وتقول حكومتا البلدين انهما تحققان في مزاعم عن تورط المعارضة في تلك الأحداث. وتعرض رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق لضغوط كي يتخذ موقفا صارما ضد المجموعة التي وصلت بسفينة قبل ثلاثة اسابيع زاعمة ان اعضاءها من نسل سلطان سولو بجنوب الفلبين. وهم يطالبون بالاعتراف بهم وبأن تدفع لهم ماليزيا مبالغ مالية كبيرة قائلين انهم الاصحاب الأصليون لولاية صباح التي قامت سلطنة سولو بتأجيرها لمستعمرين بريطانيين في القرن التاسع عشر. ورفضت ماليزيا هذه المطالب وطالبت المجموعة مرارا بإلقاء السلاح والعودة الى الفلبين. وقال الرئيس الفلبيني بنينو اكينو انه يشتبه في ان المعارضة في بلاده أيدت هذه المجموعة في محاولة لاضعاف موقفه قبل انتخابات عامة في مايو ايار. وضخت شركات نفط كبرى مثل كونوكو فيليبس وشل مليارات الدولارات لتطوير حقول النفط والغاز في ولاية صباح. وتستثمر شركات صينية في توليد الكهرباء بالطاقة المائية وفي مناجم الفحم. وقتل شرطيان و12 مسلحا عندما حاولت القوات الماليزية تشديد حصار حول المجموعة يوم الجمعة. وأدى ذلك الى مزيد من العنف في مطلع الاسبوع. وقال نجيب في بيان يوم الثلاثاء "يجب على الحكومة ان تتخذ الاجراء الصحيح من اجل المحافظة على كرامة وسلامة هذا البلد." وتثير هذه الأحداث مشاكل امنية لنجيب يمكن ان تؤدي الى تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول يونيو حزيران مما يزيد من توتر المستثمرين.