نشر الجيش الماليزى اليوم الاثنين، المئات من قواته بجزيرة "بورنيو" بعد مقتل 8 ضباط شرطة فى اشتباكات اندلعت مع مسلحين يشتبه فى أنهم فلبينيون. وقال قائد شرطة ولاية "صباح" حمزة طيب فى تصريح له اليوم "إن نشر تعزيزات من الجيش بالولاية من شأنه أن يساعد الشرطة على تعزيز ثقة المواطنين من خلال القيام بدوريات فى أجزاء مختلفة من الساحل الشرقى للبلاد".
وأضاف "أن الوضع تحت السيطرة فى الوقت الحالى"، مؤكدا أنه سوف يكون هناك تعاون بين الجيش والشرطة.
وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أنه تم نشر هذه القوات لمساعدة قوات الشرطة على التصدى للمسلحين الذين ينتمون إلى عشيرة فلبينية مسلمة ويسيطرون على إحدى القرى الماليزية منذ نحو شهر باعتبارها ملكا لهم.
وقد وجه رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبدالرزاق أمس إنذاره النهائى للمسلحين الفلبينيين المتحصنين فى ولاية "صباح"، حيث طالبهم بالاستسلام أو مواجهة العقاب.
وقال عبد الرزاق "إن مهلة التفكير فى مطالب المجموعة المسلحة قد انتهت"، مؤكدا إصرار الحكومة الماليزية على هذا الأمر.
يشار إلى أن الرئيس الفلبينى بنينو أكينو الثالث قد طالب الشهر الماضى السلطان السابق لمنطقة (سولو) بالفلبين جمال كرام الثالث بسحب مسلحيه من ولاية (صباح) الواقعة شرق ماليزيا، حيث يرابطون هناك منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بحجة المطالبة بأرض أجدادهم.