شارك ما يزيد على 600 شخص الجمعة بتظاهرة في عمان نظمتها الحركة الاسلامية مطالبين باسقاط حكومة رئيس الوزراء عبدالله النسور ورافضين نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة. وانطلقت التظاهرة من امام المسجد الحسيني الكبير (وسط عمان) وسط هتافات بينها "يسقط عبدالله النسور، بدنا تعديل الدستور" و"هذا الاردن اردنا والنسور يرحل عنا" اضافة الى "بدنا قانون انتخاب يرضي الشيب والشباب". وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "على العهد ماضون حتى تحقيق الاصلاح" و"ان كنتم تريدون اصلاحات لماذا زورتم الانتخابات". وشهدت كل من الطفيلة والكرك ومعان (جنوب) واربد (شمال) تظاهرات مماثلة مطالبة بالاصلاح. وادت الانتخابات التي جرت في 23 كانون ثاني/يناير الماضي الى فوز موالين للدولة بمعظم مقاعد مجلس النواب ال150، فيما شككت الحركة الاسلامية التي قاطعت الانتخابات في نسب الاقتراع متحدثة عن شراء اصوات وتزوير. وقاطعت الحركة ومجموعات اخرى بينها "الجبهة الوطنية للاصلاح" التي يقودها رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات الانتخابات "لعدم وجود ارادة حقيقية للاصلاح" مطالبة بحكومات برلمانية منتخبة ومجلسي نواب واعيان منتخبين. وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اكد غير مرة ان الانتخابات ستكون نقطة مفصلية في عملية الاصلاح السياسي تمهد الطريق لحكومات برلمانية. ويجري رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة منذ الاثنين مشاورات مع كتل نيابية ونواب مستقلين، لاول مرة، لاختيار رئيس وزراء جديد خلفا للنسور الذي قدم استقالته للملك. وقد كلف الملك الطراونة باجراء مشاورات مع مجلس النواب "كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية" في البلاد. وينص الدستور الاردني على ان الملك هو من يعين رئيس الوزراء ويقيله. ويشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية جوهرية ومكافحة جدية للفساد.