بنغازي (ليبيا) (رويترز) - حث زعماء مؤيدون للاستقلال في شرق ليبيا أنصارهم على إلغاء احتجاجات ضد السلطات المركزية يوم الجمعة خشية أن تؤدي الى نشوب أعمال عنف أثناء احتفال البلاد بالذكرى الثانية لاندلاع الانتفاضة. وقام عدد من جماعات المعارضة وأصحاب المصالح في بنغازي بالإعداد لمظاهرات حاشدة في وقت لاحق يوم الجمعة للمطالبة بتعزيز الأمن والاستثمار في المدينة ثاني كبرى المدن في ليبيا وبؤرة الانتفاضة التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بالزعيم معمر القذافي. وقال الناشط زيد الرقاص إن الجميع يحمل سلاحا في بنغازي ولا تزال هناك حالة عامة من الفوضى والارتباك. وأضاف أنه من مسؤولية النشطاء تقليص حجم الأضرار إلى أقل مستوى ممكن في المدينة ومن ثم فإنهم سيلزمون بيوتهم في 15 فبراير شباط. وبينما سيكون يوم الأحد المقبل هو الذكرى السنوية الفعلية لبداية الانتفاضة المناوئة للقذافي ستبدأ الاحتفالات في وقت لاحق يوم الجمعة إحياء لذكرى اعتقال محام معني بالدفاع عن حقوق الإنسان في بنغازي أشعل فتيل الاضطرابات في البلاد. ويدعو الكثير من الليبيين خاصة سكان الشرق مواطني البلاد إلى الخروج في الشوارع للتعبير عن استيائهم من عجز الحكومة في طرابلس عن توفير الأمن بنزع سلاح الميليشيات أو التحرك نحو صياغة دستور جديد. ويمثل الأمن مشكلة خاصة في بنغازي لما تشهده من أعمال العنف ضد الأجانب واغتيال أفراد من الشرطة على يد جماعات إسلامية متشددة بشكل متكرر. ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين سيحتشدون في الميادين وسط بنغازي يوم الجمعة. ولطالما كانت بنغازي مركزا للمطالبة بالاستقلال وكانت وراء محاولات سابقة للإطاحة بالقذافي وصارت الآن محور شعور واسع النطاق بأن السلطات الجديدة في طرابلس لا تزال تتجاهل المنطقة الشرقية من البلاد. وتتمثل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لبنغازي هو ما ستحصل عليه من وضع في ليبيا الجديدة وحصتها من إمدادات النفط الليبي التي تبلغ 1.6 مليون برميل يوميا يستخرج معظمها من الشرق. وقالت الطالبة سامية علي (22 عاما) "لا نشعر بأن هناك احتفالا حقيقيا في بنغازي." وأضاف "بدأت الثورة هنا ولم تنته بعد. نحتاج إلى إصلاح الكثير من الأمور ولا تصغي طرابلس لاحتياجاتنا خاصة اقتصادنا." وفي إطار الإجراءات الأمنية المشددة المقرر اتخاذها مطلع الأسبوع قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إنه سيتم إغلاق الحدود البرية مع تونس ومصر. من غيث شنيب